أكد فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن اختيار وزيرين للخارجية والدفاع مؤجل الى الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أربعة أسماء تتنافس على الخارجية، هي المرشح الجمهوري السابق للرئاسة ميت رومني وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني والجنرال السابق ديفيد بترايوس والسيناتور بوب كوركر. أما في الدفاع، فبرز اسما الجنرال السابق جايمس ماتيس والسيناتور السابق جون كايل. وأكدت مصادر مطلعة ل «الحياة»، أن ماتيس ألغى لقاءات ومحاضرات هذا الشهر، ما يعني احتمال تعيينه. وتردد أيضاً أن ترامب طالب بحصول صهره جاريد كوشنر على تصريح أمني كي يستطيع مواصلة عمله مستشاراً خاصاً له أو تعيينه مبعوثاً للشرق الأوسط، في حين شهد فندق ترامب في العاصمة واشنطن، إقبالاً لا سابق له من ديبلوماسيي دول خارجية يريدون استرضاء الرئيس الجديد عبر إقامة الحفلات وعقد مؤتمرات في قاعة الفندق المحاذي للبيت الأبيض. وترافق ذلك مع اختيار ترامب ستيفن منوشين، رئيس حملته الانتخابية الخبير المالي المقرب من سوق «وول ستريت» وأثرياء هوليوود، وزيراً للخزانة، فيما اختير الثري ويلبر روس وزيراً للاقتصاد. ويعتبر منوشين (53 سنة) من المجازفين في مجال المال والسياسة، ولديه سجل مهني مميز، إذ درس في جامعة «ييل» المرموقة، وكان شريكاً في مؤسسة «غولدمان ساكس» المالية قبل أن يطلق صندوقاً استثمارياً يحظى بدعم جورج سوروس الذي يدعم الحزب الديموقراطي، وموّل إنتاجات ضخمة لأفلام هوليوود، وبينها «أفاتار» و «سويسايد سكواد». ويتعين على منوشين مساعدة ترامب في الوفاء بتعهداته خلال الحملة الانتخابية، وسط نمو متواضع للاقتصاد مثير للقلق، ومن بين هذه التعهدات خفض ضرائب الشركات في محاولة لتشجيع المتعددة الجنسيات على ضخ إيراداتها في الولاياتالمتحدة، وإلغاء قانون «دود- فرانك» للإصلاح المالي الذي وُضع لحماية المستهلكين والنظام المالي من تجاوزات «وول ستريت» التي تسببت بالأزمة المالية. أما روس، فهو مستثمر ثري يُعرف باستحواذه على شركات الصلب والفحم، وبيعها بعد ذلك في مقابل ربح كبير. وهو سيُشرف على خلافات تجارية مع دول بينها الصين، يتعلق معظمها بشكاوى من إغراق الأسواق بالصلب والألومنيوم. وتقدر ثروة روس بنحو 2,9 بليون دولار، ودعا إلى فرض تعرفات كبيرة على واردات الصين. وأعلن ترامب أنه سيوكل أولاده إدارة شركاته العقارية، من أجل تفادي أي تضارب في المصالح أثناء توليه الرئاسة، على رغم أنه غير ملزم قانونياً بذلك. وأوضح أنه سيكشف خططه في مؤتمر صحافي مع أولاده في نيويورك في 15 الشهر الجاري. وقال في تغريدات على «تويتر»: «سأترك أعمالي العظيمة كلها للتركيز في شكل كامل على إدارة البلاد وجعْل أميركا عظيمة مجدداً». وأضاف: «على رغم أنني غير ملزم قانونياً بذلك، أشعر بأنه أمر مهم كرئيس ألا يحصل أي تضارب في المصالح مع أعمالي المختلفة». ولم يوضح الرئيس المنتخب تفاصيل انفصاله عن إمبراطوريته المعقّدة أثناء توليه الرئاسة، علماً أن الرؤساء الأميركيين يضعون عادة أرصدتهم في صناديق سرية تدار بلا تدخلهم. لكن ترامب قال إنه يريد ترك إدارة مصالحه الواسعة لأولاده. وفي مهمة غير عادية لرئيس منتخب، يتوجه ترامب إلى إنديانا اليوم من أجل إقناع شركة بريد بالبقاء في الولاياتالمتحدة، بدلاً من الانتقال إلى الخارج.