دعا المدير العام للمتابعة في وزارة التربية والتعليم أحمد الزهير، إلى إنجاز الأعمال في إدارة المتابعة ب «أقل التكاليف، من خلال الاستفادة من التطور». واعتبر العمل الروتيني اليومي «غير كاف». ويشارك الزهير و143 مختصاً من إدارات المتابعة في المناطق والمحافظات التعليمية، في «اللقاء الأول لمديري ومديرات المتابعة في وزارة التربية والتعليم»، الذي انطلقت أعماله أمس، وتنظمه وزارة التربية والتعليم، لبحث توحيد آليات العمل بين قطاعات إدارات التربية (بنين، بنات)، وتبادل المديرون الخبرات، ومناقشة قضايا المفتشين الإداريين في الميدان. وتستضيف إدارتا التربية (بنين وبنات) في المنطقة الشرقية، اللقاء، الذي يستمر ثلاثة أيام، في فندق الظهران الدولي، ويجمع مديري ومديرات المتابعة في المناطق والمحافظات التعليمية في المملكة. واعتبر الزهير، دور وحدات المتابعة في الإدارات «دوراً وقائياً، يرمي إلى الحد من وقوع المخالفات في أجهزة الوزارة»، مضيفاً «تندرج تحت مظلة وحدات المتابعة مهام عدة، منها اتخاذ الإجراءات النظامية حيال القضايا الموجهة إليها. كما تقوم بالجولات ورصد المخالفات، إضافة إلى دورها في التوعية والتثقيف لمنسوبي الجهاز». وأكد أن مفهوم المحاسبية في نظام القضايا، «لا يشكل انتقاماً من المخالفين، وإنما إصلاحاً وردعاً لكل مخالف لنصوص النظام». ورأى أن العمل الروتيني اليومي، «لم يعد كافياً، حتى وإن حقق إنجازاً»، مضيفاً «نطمح في ظل التطور في وسائل العصر، إلى جودة وعمل خلاق إبداعي، بأقل التكاليف وبنوعية متميزة». وبين أن دور إدارة الرعاية والتوجيه، المُستحدثة أخيراً في وزارة التربية، «يتم وفق مهمام محددة، تؤمن سير العمل». بدوره، أشار المدير العام ل«تربية الشرقية» (بنين) الدكتور عبد الرحمن المديرس، إلى أن اللقاء يبحث «توحيد آليات العمل بين قطاعات إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات، إضافة إلى تبادل الخبرات بين مديري إدارات المتابعة، ومناقشة الجوانب المهمة للمتفشين الإداريين في الميدان». وذكر أن «المختصين المجتمعين سيبحثون طرق الاستفادة من مرئيات مديري المتابعة، فيما يخص تنفيذ مهام المتابعة، إضافة إلى السعي إلى تحقيق البناء الإيجابي للسير بالعملية التعليمية نحو الأفضل، والداعم لتطوير آلية العمل في إدارات المتابعة في مناطق المملكة». ولفتت مديرة إدارة المتابعة في الوزارة مضاوي آل الشيخ، إلى تطلع إدارتها إلى أن تكون في «مقدمة الإدارات المرموقة، من خلال تبني استراتيجية كفيلة بترشيد الأداء وتطويره، ما يمكنها من أن تجد لها موطئ قدم بين الهيئات والأجهزة الحكومية المتقدمة ببرامجها، وفي مستوى أداء منسوبيها». وأضافت «نسعى كفريق عمل واحد إلى توحيد إجراءات العمل في المناطق، والاستفادة من الخبرات التربوية، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة وتعميمها». واقترح المدير العام ل«تربية الشرقية» (بنات) الدكتور سمير العمران، تغيير مسمى «إدارة قضايا شاغلي الوظائف التعليمية»، إلى «شؤون شاغلي الوظائف التعليمية»، مبرراً اقتراحه ب«لما لها من أثر تتركه في الانطباع العام عن هذه الإدارة». ونبه إلى أن موظفي إدارات وحدات المتابعة، «يحكمون في القضايا التي ترد من الميدان التربوي، ما يجعلهم في مرتبة القضاة الذين يحكمون بالحق، وينصفون في القضايا التي بين أيديهم». وأبان نائب رئيس اللجنة العليا التحضيرية للقاء خالد الدوسري، ان «اللقاء سيحسم عملية التشتيت في متابعة القضايا، ويمنع الازدوجية في القيام بمهام المتابعة»، مضيفاً أن «التحضير للملتقى جاء بعد عقد ورش عمل، قبل أربعة أشهر». مشاركون في جلسة افتتاح لقاء مديري ومديرات المتابعة في الدمام. (&)