انتهت لجنة حصر أضرار الممتلكات في محافظة الحرث في منطقة جازان أمس من حصر الممتلكات المتضررة من المنازل والمركبات والمحال التجارية جراء أحداث الحرب الأخيرة على المتسللين. وأوضح مدير الدفاع المدني في المنطقة العميد حمود الحساني أن أربع لجان ميدانية مكونة من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية والبلدية والكهرباء كل بحسب اختصاصه، عملت على إكمال النموذج المعد بهذا الخصوص وتوثيق الأضرار التي لحقت بتلك الممتلكات وتسجيلها في مركز المعلومات، مشيراً إلى أن اللجنة مسحت المنازل والممتلكات المتضررة كافة. وطالب جميع أصحاب الممتلكات المتضررة إكمال جميع المستندات المطلوبة لإبلاغهم بموعد الشخوص لممتلكاتهم، كل بحسب موعده، وعدم الحضور إلا بعد التأكد من الأسماء التي تم إعلانها من اللجنة ليتم الشخوص إلى المواقع مع أصحابها، لافتاً إلى أن لجان الحصر لاحظت وجود بعض المنازل المحترقة وبعض الكيابل الكهربائية المقصوصة، وزرع الأعشاب والحشائش داخل أسوار المنازل التي هجرها أصحابها منذ بدء النزوح. من جانبهم، ذرف النازحون دموعهم حنيناً فور وصولهم منازلهم مع لجان الحصر، وقال محمد هزازي ل «الحياة»: «إنني أدخل جنتي مرة أخرى، إذ مضى عام على تركي المنزل، وها أنا أظفر بفرحتين الأولى فرحة تقدير أضرار منزلي من اللجنة، والأخرى مشاهدتي لمنزلي الذي احتضنني وأهلي منذ نعومة أظفارنا، والشجرة التي تتوسط سور منزلي ليس لي غنى عنها فلا يطيب لي الراحة في الفترة الصباحية إلا أن أستظل بظلها».