عقد وكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، أمس، اجتماعهم التحضيري للإعداد للاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لوزراء الداخلية في دول المجلس، المزمع انعقاده غداً في أحد فنادق العاصمة السعودية. وبدأ الاجتماع بكلمة لوكيل وزارة الداخلية أحمد السالم، استهلها بالترحيب بالضيوف، ناقلاً لهم تحيات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومبيناً أن المجتمعين سيبحثون في موضوعات كثيرة ذات العلاقة بالشأن الأمني في دول المجلس، بهدف التوصل إلى توصيات، ستجري مناقشتها على طاولة وزراء الداخلية في اجتماعهم. وأكد السالم على أهمية توحيد الجهود بين القطاعات الأمنية في دول المجلس، من خلال التعاون والتنسيق بين القطاعات لمواجهة التحديات الأمنية مثل الجرائم العابرة للحدود، على غرار الإرهاب والمخدرات وغيرها من الجرائم، لاسيما فيما تشهد المنطقة الكثير من الأزمات والمشكلات الأمنية في ظل انفلات أمني في بعض الدول المجاورة، ما يحتم على دول مجلس التعاون الخليجي البقاء متحدين مترابطين للوصول إلى نجاحات أمنية مطلقة. ونوه بنتائج التمرين الخليجي الأمني المشترك «أمن الخليج العربي 1»، والذي احتضنته البحرين، وشاركت به قوات أمنية من جميع دول المجلس، مشيداً بالنجاح الذي حققه التمرين، والأداء الجيد والجاهزية الكاملة، والتمكن الأمني والجدية والقدرة العملية الذي أظهرته القوات الأمنية الخليجية المشاركة، مؤكداً أن «التمرين كان نموذجاً للتلاحم بين دول مجلس التعاون، وإيمان كامل بضرورة التكاتف والعمل في منظومة واحدة متناغمة، لمواجهة كل التحديات الأمنية التي تتعرض لها دول مجلس التعاون». وعبّر وكيل وزارة الداخلية في البحرين الشيخ ناصر آل خليفة، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، عن سعادته بنجاح التمرين العسكري الذي استضافته بلاده، مؤكداً أن «التجانس الظاهر على القوات الأمنية المشاركة، يعكس العمل الممنهج على مستوى مسيرة التعاون الخليجي في جميع الشؤون وفي مختلف المجالات». وشدد على أهمية تعزيز العمل المشترك بين دول المجلس من خلال التنسيق الدائم والاتفاق على الآليات والسبل المناسبة والضامنة للنجاح في مواجهة التحديات المحيطة بالمنطقة. وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العميد هزاع الهاجري أن «قطاع الشؤون الأمنية في الأمانة أعد مشروع جدول أعمال هذا الاجتماع»، مبيناً أنه «اشتمل على متابعة تنفيذ قرارات وزراء الداخلية في اجتماعهم الرابع والثلاثين المنعقد في دولة قطر العام الماضي، ومتابعة قراراتهم في لقاءهم التشاوري 17 المنعقد في المملكة نيسان (أبريل) الماضي، ومتابعة تنفيذ ما ورد في الاجتماع الاستثنائي المنعقد في مقر الأمانة العامة في الرياض في أيار (مايو) الماضي. ولفت العميد الهاجري إلى التقرير الذي أعدته الأمانة المتضمن على أهم التوصيات المرفوعة من المختصين في اللجان الأمنية من خلال اجتماعاتها المنعقدة العام الحالي، موضحاً أن «التقرير سيكون بين الموضوعات المطروحة على طاولة هذا الاجتماع التحضيري».