لندن - يو بي آي - حذّر قائد شرطة لندن من تزايد استخدام عصابات الجريمة المنظمة في بريطانيا للشبكة الإلكترونية لزيادة أرباحها من وراء نشاطاتها الإجرامية، وعارض اقتراح تخلي الشرطة عن مهمة جرائم الإنترنت وتكليف المصارف بتحمل مسؤوليتها بسبب ضعف المصادر. وقال بول ستيفنسون أن هذه العصابات «ستلجأ إلى استغلال خبراء الإنترنت وفي شكل يمكن أن يجعل الشرطة تفتقد لمثل هؤلاء الخبراء لمساعدة رجالها على التصدي للجرائم لأنهم غير قادرين وحدهم على جعل الشوارع آمنة في بريطانيا». وأضاف أن الشرطة «تكافح 11 في المئة فقط من أصل ستة آلاف عصابة للجريمة المنظمة في انكلترا وويلز بطريقة مجدية من الناحية العملية، كما أن 85 في المئة من أصل 385 شرطياً كرسوا لمتابعة جرائم الإنترنت يعملون في مجال مكافحة جنس الأطفال وتهريب البشر، فيما يقوم أقل من 60 شرطياً بمكافحة الجرائم المالية مثل عمليات الاحتيال على المصارف». ورأى ستيفنسون أن الخبرات المتاحة لشرطة لندن لتطبيق القانون «ضئيلة مقارنة بالمهارات المتوافرة لدى مجرمي الإنترنت، وهناك اقتراحات بأن تركز الشرطة على واجباتها الأساسية والتراجع عن المهمات التخصصية وترك الآخرين يتولون مسؤوليتها». وأشار إلى أن بعض هذه الاقتراحات «دعا إلى تخلي الشرطة عن مهمة جرائم الأنترنت وتكليف المصارف وتجار التجزئة بتحمل مسؤوليتها». وقال ستيفنسون إن وحدة مكافحة جرائم الإنترنت في شرطة لندن أنفقت العام الماضي مليونين و 750 ألف جنيه استرليني، لكنها نجحت في منع سرقة 21 جنيهاً في مقابل كل جنيه أنفقته.