تحدّى أكثر من مليون شخص أمس، البرد والثلج وتظاهروا في سيول للمطالبة باستقالة الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين هي، الضالعة في فضيحة فساد مدوية واستغلال نفوذ. كما تظاهر حوالى نصف مليون شخص في بقية مدن البلاد. ونشر حوالى 25 ألف شرطي في سيول وأغلقوا الطريق المؤدّي إلى مقر الرئاسة. وهذه التظاهرات التي دخلت أسبوعها السادس، آخذة في الاتساع وهي الأكبر من نوعها منذ تظاهرات مطالبة بالديموقراطية في ثمانينات القرن ال20. ويتم التجمّع في أجواء احتفالية على رغم الصقيع، علماً أن التظاهرات التي تضم عائلات وطلبة وموظفين ومزارعين، حافظت حتى الآن على طابعها السلمي. وقد وزّعت أغذية ومنشورات على المتظاهرين، وعرض باعة متجولون شموعاً وكراسي. كما رقص متظاهرون على أنغام موسيقى تصدح من مكبرات للصوت. وقدّمت بارك اعتذارات علنية على فضيحة تورّطت فيها صديقتها شوي سون سيل، المتهمة باستغلال صداقتها مع الرئيسة لابتزاز أموال وبالتدخّل في شؤون الدولة من دون أن يكون لها منصب رسمي. وتنفي الرئيسة هذه الاتهامات وتصفها بأنها من «نسج الخيال». ووعدت بوضع نفسها في تصرّف تحقيق تجريه النيابة، لكن محاميها صرح أخيراً بأنها لن ترد إلا على أسئلة فريق من المحققين المستقلين سيشكّل قريباً. وكان نواب معارضون أعلنوا الخميس الماضي، أن تصويتاً حول إقالة رئيسة البلاد سيُجرى في الساعات المقبلة، وسط تزايد مؤيدي الإقالة.