أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل، فهي العدة في الشدائد، والعون في الملمات. وقال في خطبة (الجمعة) أمس: «أيها المسلمون هذه الأيام التي تعيشونها، تصبحكم فيها وتمسيكم أراجيف وتخويف، وتنبؤات بحروب وصراعات، وتنقص من الأموال والأنفس والثمرات، هي أحوال مرت على من هم خير منكم عند الله وأزكى، مرت على خيرين أراجيف وفتن، ومرت على غيرهم وقائع وأحداث، وأياً كانت الأحوال في الحاضر والمستقبل، فإنها أسنة حق وسياط صدق، تسوق الناس لربهم الكريم، وتذكرهم بما انتقصوه من دينهم العظيم، ومضى القوم من قبلكم، وما المقصود بالآيات، والله، إلا أنتم، فخذوا من كتاب الله عظاته، وتدبروا سننه وآياته، وسنن الله ثابتة، وأقداره نافذة، والأمر كله لله وحده، وما الخلق إلا عبيده». وأوضح أن هناك سورة عظيمة في كتاب الله، هي سورة طه، نزلت لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طريق الدعوة وتقيمه على درب البلاغ، نزلت ورسول الله مستضعف، وأصحابه قليلون يؤخذون ويعذبون، وقريش تكذبه وتؤذيه، ويقولون ساحر ومجنون، وفي هذه الأثناء تنزل سورة طه، وذكر الله فيها موسى عليه السلام مثالاً للداعية من أولي العزم من الرسل، ولهذا سمى بعض أهل العلم هذه السورة (سورة الكليم). وقال إنها سورة تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن الدعوة والداعية يؤيد من الله تعالى بالآيات والبراهين الناطقة، إذا سار في طريق الدعوة، ويذلل الله له العقبات، ويفتح الأبواب، ويريه من ألطافه ما لا يخطر له على بال. وفي المدينةالمنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ عن واقع الأمة وما تعانيه اليوم من فتن مدلهمة ومصائب متنوعة وتحديات خطرة وما تتعرض له من مخططات ماكرة. وقال إن الحكومات الإسلامية وشعوبها يتطلعون إلى ما يصلح أحوالهم ويسعد حياتهم ويحقق لهم السراء والرخاء ويدفع عنهم الشدة والضراء. وأوضح أن فلاح الأمة وفوزها بكل مرغوب ونجاتها من كل مرهوب لا يتحقق إلا بتمسكها بالإسلام الصافي في مناشطها ومجالاتها كافة.