خصصت «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» في منطقة الرياض مساراً سياحياً للمواقع التراثية، بتسيير رحلات سياحية في المنطقة، إذ تنتلطق من العاصمة الرياض رحلات سياحية عدة إلى عدد من مدن وقرى ومحافظات المنطقة، من خلال منظمي الرحلات المعتمدين من قبل الهيئة، ضمن مشروع المسارات السياحية في المملكة، بحسب ما كرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس). ومن هذه الرحلات، الرحلة السياحية التي تبدأ من العاصمة الرياض وتشمل عدداً من المعالم السياحية والتراثية في محافظة الخرجوالدلم، وتستغرق الرحلة خمس ساعات تبدأ بزيارة قصر الملك عبد العزيز في الخرج، وعريش الملك عبد العزيز، ثم زيارة موقع عيون الخرج، ومتحف «صالح الموسى»، وتنتهي بزيارة متحف «الدلم عبق التاريخ». وتزخر محافظة الخرج بالعديد من المقومات الطبيعية والجغرافية والتاريخية والمواقع الأثرية التراثية ومواقع التراث العمراني، بجانب توفر الكثير من المشاريع الزراعية الضخمة التي تسهم في التنمية السياحية في ظل وجود المزارع والاستراحات. ومن أشهر المعالم الحضارية والتاريخية في الخرج، قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في مدينة السيح، والذي يستقبل الزوار حيث يتجولون داخل القصر ومرافقه، ويتعرفون على أهميته ومكانته التاريخية، وأيضاً عريش الملك عبدالعزيز التاريخي، وله أهمية تاريخية لارتباطه بالمؤسس، إذ أنشئ في مزارع أوقاف الإمام عبدالرحمن بن فيصل آل سعود في العام 1337 هجري، ويقع في مركز السلمية في المحافظة، وكان الملك عبدالعزيز يتخذ منه مجلساً في زياراته المتكررة إلى الخرج في فصل الصيف. وتضم محافظة الخرج عيون الخرج الواقعة غرب مدينة السيح، حيث يتعرف زوارها على تاريخ وأهمية هذه العيون التي كانت تسقي كثير من المزارع والبساتين المجاورة للسيح، والتي اكتسبت هذا الاسم لجريان المياه فيها طوال العام، إلى جانب «متحف الدلم عبق التاريخ»، الذي يتضمن عدداً من القطع التراثية يتم عرضها عبر خمسة أجنحة، وتشمل القطع العملات والحلي والفضيات وأدوات السقيا والأدوات الزراعية والجلديات والأبواب القديمة وأدوات الإضاءة والموازين والمكاييل والملابس والصوفيات وأدوات القهوة، بالإضافة إلى متحف الموسى بالخرج، وهو متحف خاص أنشأه صالح بن إبراهيم الموسى في العام 1415 هجري، حباً لتراث الوطن وتعليماً للأجيال القادمة وخوفاً من أن يندثر التراث، ويضم المتحف في جنباته عدد سبع صالات، ويحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية والتراثية التي كان الآباء والأجداد يستخدمونها في حياتهم اليومية، ومنها الأواني القديمة مثل الأباريق والدلال والقدور القديمة النحاسية والحجريات مثل الرحى والمجرشة ومكائن طحن القهوة والأجهزة القديمة مثل الراديو والمسجلات (الريل) والبشتختة وغيرها.