أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن العفو والتسامح من سمات المسلمين التي يحث عليها الدين الحنيف. جاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين في قصره بجدة أمس، أسرة القتيل حمود بن خالد بن راشد السامي، وأسرة القتيل أحمد إبراهيم محمد (أثيوبي الجنسية)، واللتين أعلنتا تنازلهما عن قاتلي ابنيهما لوجه الله. وقد أعرب الملك عبدالله عن عزائه ومواساته للأسرتين، داعياً الله أن يثيب الجميع خير الجزاء عن تنازلهم عن قاتلي ابنيهما لوجه الله تعالى، سائلاً الله تعالى أن يتغمد القتيلين برحمته وأن يسكنهما فسيح جناته. وقد أعرب أبناء الأسرتين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم، وعلى حرصه واهتمامه بإصلاح ذات البين، وتحقيق التسامح والعفو بين الناس جميعاً. وألقى خالد بن راشد بن فهيد السامي كلمة بين يدي خادم الحرمين الشريفين أعرب فيها عن شكر وتقدير أسرة السامي من شمر للملك المفدى على استقباله لهم، مؤكداً أن تنازلهم عن قاتل ابنهم كان لوجه الله تعالى، وقال: «إن تنازلنا يا سيدي، عن قاتل ابننا كان لوجه لله تعالى، ثم لمقامكم الكريم، وذلك امتداداً لتوجيهاتكم السامية الكريمة التي تحض على التسامح والعفو، امتثالاً لقوله تعالى: «فمن عفا وأصلح فأجره على الله»، نرجو من الله الكريم قبول عفونا تمشياً مع مقتضى قوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً». وثمّن السامي في كلمته، جهود أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الذي يشاطر أبناء المنطقة أفراحهم وأتراحهم، سائلاً الله أن يمدَّ في عمْر خادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على الجميع نعمة الأمن والأمان.