أنهى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد زيارته الثانية للعاصمة الأميركي خلال ادارة الرئيس باراك أوباما، والتي جمعته مع نظيره الأميركي جيمس ستاينبرغ ومسؤولين آخرين، وتطرق فيها البحث الى «القلق الأميركي من تصرف ايران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار» وتأكيد واشنطن بأن «جزءا مهما من القدرة على التقدم في العلاقة مع سورية هي في لعب دمشق دورا بناء والتوضيح لايران بأن تصرفاتها غير مقبولة». وعقد المقداد، على مدى أكثر من أربع ساعات، اجتماعات في الخارجية الأميركية شملت لقاء مع ستاينبرغ بحضور مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، واجتماعا منفصلا مع فيلتمان، ومع مساعد شؤون الارهاب دانيال بنجامين وآخر مع مساعد شؤون اللاجئين أريك شوارتز. وقال ستاينبرغ أن «الحديث كان جيداً جدا... وأوضحت له أن أحد أبرز المسائل المقلقة لدينا في المنطقة هي تصرف ايران، ليس فقط بالنسبة لبرنامجها النووي بل أيضا لأنشطتها المزعزعة للاستقرار». وشدد ستاينبرغ، وهو الساعد الأيمن للوزيرة هيلاري كلينتون، على أن «جزءا مهما من التحرك في اتجاه ايجابي في علاقتنا هو في أن تلعب سورية دورا بناء في التوضيح لايران أن هذه التصرفات غير مقبولة.» وأضاف أن «هذه مسائل مهمة واذا رأينا تقدما فهذا سيساهم في علاقة أفضل بين الولاياتالمتحدة وسورية». وأكد الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي أن الاجتماعات تطرقت الى الموضوع اللبناني وضرورة ضمان الاستقرار هناك، والى دور سورية في الوصول للسلام الشامل في المنطقة. وأفاد كراولي بأن مجلس الشيوخ الأميركي رفض مرة أخرى أول من أمس الموافقة على المصادقة على ارسال السفير الأميركي الجديد روبرت فورد الى دمشق. وعكس جدول المقداد الرغبة الأميركية في التعاون مع سورية في الأطر المشتركة وخصوصا محاربة الارهاب وموضوع اللاجئين العراقيين الذي تم البحث فيه مع شوارتز.