انتهت المفاوضات العسكرية بين الكوريتين، الاولى منذ 2008 والتي بدأت صباح اليوم الخميس بهدف تخفيف التوتر بين البلدين، من دون تحقيق اي تقدم، في وقت تطالب فيه سيول بيونغ يانغ بالاعتذار عن اغراق احدى بارجاتها بواسطة طوربيد، كما افادت وكالة انباء يونهاب. ونقلت الوكالة الكورية الجنوبية عن وزارة الدفاع في سيول تأكيدها انتهاء المفاوضات من دون الادلاء باي تعليق على مسارها. واكدت يونهاب نقلا عن مسؤول وزاري ان المفاوضين لم يتوصلوا الى تحديد موعد لاجراء جولة جديدة من المفاوضات. وكانت بيونغ يانغ تعتزم خلال هذه المفاوضات العسكرية التي اجريت في بلدة بانمونجوم الحدودية بين الشمال والجنوب، بحث قضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في البحر الاصفر، وكذلك اثارة موضوع ارسال منشورات دعائية الى اراضيها من قبل ناشطين كوريين جنوبيين. من جهتها ارادت كوريا الجنوبية ان تنتزع من جارتها الشمالية اقرارا بمسؤوليتها عن اغراق البارجة الكورية الجنوبية شيونان، في حادث ادى الى سقوط 46 قتيلا وخلصت نتائج تحقيق اجرته لجنة دولية مستقلة الى تحميل مسؤوليته الى بيونغ يانغ، وهو ما تنفيه الاخيرة. وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي-يونغ اعلن ليونهاب في وقت سابق ان سيول ستطلب خلال الاجتماع من جارتها الشمالية "اقرارا واعتذارا، ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم على شيونان". واضاف "سنشدد ايضا على وجوب اخذ اجراءات لتجنب وقوع اي حادث من هذا القبيل في المستقبل".