الأندية الكبيرة وحدها تعيش بين المطرقة والسندان، وقدر الهلال إنه من عينة الأندية الكبيرة الموضوعة عنوة تحت مجهر الإعلام الذي يتفنن في تحويل حبة الهلال إلى قبة. طلب الهلال تأجيل مباراته الدورية أمام الاتحاد فقامت الدنيا ولم تقعد لأنه الهلال المحسود، بينما تقدم الشباب بطلب التأجيل ولم يحرك أحد ساكناً ومن قبل كل الفرق التي مثلتنا خارجياً طلبت تأجيل مبارياتها ولم تظهر هذه النغمة العنيفة التي طوقت الهلال بفعل فاعل. الهجمة الشرسة التي تعرض لها الهلال ليست جديدة لكن أن يصل الأمر إلى التشكيك في بطولاته واتهام القيادة الرياضية بدعمه بشكل مختلف عن الآخرين فهذه ثالثة الأثافي، مما حدا بالقيادة ذاتها وعبر تصريح توضيحي للأمير سلطان إلى انتقاد هذا التحول الخطير الذي أكد أن أي فريق يمثلنا خارجياً سيكون متاحاً له تأجيل أي مباراة تخدم مسيرته الخارجية. كنت أتوقع أن يطالب الهلال بتأجيل أي مباراة دورية محلية قد تؤثر في مسيرته الآسيوية، وكنت أتوقع دعماً لوجستياً أكثر فائدة للفريق كأن يطلب الهلال مباراة دورية مساء أمس (الأربعاء) لكي يحافظ الفريق على إيقاعه الزمني بلعب مباراة كل يوم أربعاء تزامناً مع جدول البطولة الآسيوية، أما أن يخوض مباراة دورية مهمة غداً (الجمعة) فكأننا نسعى لإسقاط الهلال وتسليمه للفريق الإيراني منهكاً أو متأثراً بنتوءات الداخل التي حاول غيرتيس تفاديها بتأجيل مباراة واحدة فقط بينما من المفترض تأجيل لقائي الاتحاد والاتفاق ولعب مباراة اقل قوة أمام فرق الوسط مساء الأربعاء. الدعم الحقيقي الذي من المفترض أن يحصل عليه الهلال لم يأت وتأجيل مباراة وحدة فتح عليه النار من كل الاتجاهات حتى الفرق التي ليس لها في العير ولا في النفير اقتحمت المعركة على طريقة استفزع بهم. في الجانب الأهم كنت أتوقع صمتاً اتحادياً بعد قرار تأجيل مباراتهم الدورية أمام الهلال فالقرار صدر والبيانات والضجة المفتعلة لن تغير من الأمر شيئاً. الهلال بين مقصلة الاتحاد الآسيوي ببرمجته السيئة التي تجبر الهلال على خوض مبارياته المهمة من دون لاعبيه الأجانب المميزين وهذا ذنب الهلال الذي اختار لاعبين أجانب مطلوبين لمنتخبات بلادهم، وبين مقصلة أهل الداخل الذين يفكرون في «إسقاط الهلال» لا دعمه كما تشير ردود الأفعال المتشنجة. [email protected]