اعترف أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس بمعاناة جدة من سوء النظافة، وحاجتها إلى إعادة النظر في آلية تقديم الكثير من الخدمات البلدية «غير المكتملة»، فضلاً عن وجود مشاريع متعثرة، مؤكداً أن أمانته ستعمل على تطوير المناطق الحضرية والساحات البلدية والحدائق والعشوائيات التي هي بحاجة إلى جهد وعمل كبير، لافتاً إلى أن الحلول الجذرية لمشكلات العروس تتطلب وقتاً وفرصة لتطبيقها على أرض الواقع، مبيناً أن مخطط السكن الميسر أصبح جاهزاً للتنفيذ. وقال في أول اجتماع له مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي، (عقد أمس في مقر المجلس في بيت البلد): «إن من أهم أولوياتي تطوير وإكمال الخطط الإستراتيجية على مستوى جدة، التي بدأها وزير العمل المهندس عادل فقيه خلال رئاسته أمانة جدة سابقاً»، مشيراً إلى أن مشروع الواجهة البحرية على كورنيش جدة الممتد من منطقة حرس الحدود حتى منطقة دوار النور سيتم فتح المظاريف الخاصة به في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إضافةً إلى أنه تم رصد مبلغ 210 ملايين ريال، وسيتم وضع المشروع قيد التنفيذ مباشرة. وأكد جاهزية ثماني مضخات حالية لاستقبال مياه الأمطار ورفعها بمجرد هطولها من دون حدوث أي مشكلة، في إشارة إلى ما أحدثته كارثة سيول العام الماضي، لافتاً إلى أن الأمانة تحتاج إلى 50 مليون ريال لترميم مجرى السيول التي تهدمت جراء الكارثة. من جانبه، طالب رئيس وأعضاء المجلس البلدي من أمين المحافظة باعتماد خطة طوارئ محكمة لاستقبال موسم الأمطار. إضافةً إلى وضع حد للاختناقات المرورية الحاصلة في المحافظة خصوصاً مناطق شرقي الخط السريع والعمل سريعاً على إيجاد مدخل جديد لتلك الأحياء. ودعا رئيس المجلس حسين بن علوي باعقيل أمانة المحافظة بتشديد رقابتها على المواقع الأكثر تعرضاً لمياه الأمطار، مطالباً في الوقت نفسه بمعالجة سريعة لمشكلات الحفر الوعائية والشوارع التالفة، خصوصاً أن الانتهاء منها يحتاج إلى وقت. وخلص المجلس البلدي بعد اجتماعه مع الأمين أبو راس، إلى تحديد ورش عمل من أجل وضع خطط كاملة حول مشاريع الجسور والأنفاق وأسواق النفع العام والمياه الجوفية ونظام البناء والمخططات المحلية و«كروكيات» تصاريح البناء والمنح والمنازل الآيلة للسقوط، وتأخر معاملات المواطنين في الأمانة وتحديث طرق المكافحة الحشرية، على أن تلتزم الأمانة والجهات المعنية بتوصياتها كاملة. من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي بسام أخضر ل«الحياة» أن الاجتماع أفضى إلى نتائج إيجابية جيدة، ومنح مؤشراً مهماً نحو الوصول إلى أرضية صلبة وبناءة نحو إنجاز المشاريع الملقاة على عاتق الأمانة، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول يعد قفزة كبيرة نحو تحقيق كل الآمال والتطلعات سواء ل«المجلس» أو «الأمانة». ولفت إلى أن الاجتماع تطرق إلى طرح الكثير من المشكلات التي تواجه المحافظة، بهدف مناقشتها ومعرفة أسباب حدوثها، لوضع الحلول المناسبة لتجنبها وعدم الوقوع فيها، موضحاً أن المجلس اشترط على أمين جدة إنشاء ورشة عمل متكاملة ودورية ومشتركة بين الأمانة والمجلس لمناقشة وتدارس كل مايحدث من مشكلات بشكل دوري ومنظم. وشدد على أن أمين جدة أبدى تفهماً كبيراً لكل ما طرحه الأعضاء في الاجتماع، واعداً بتذليل كل العقبات التي تقف حائلاً أمام تحقيق كل المتطلبات، وإنجاز المشاريع التي تعثرت من قبل، إضافةً إلى أنه أكد أهمية التواصل بين أعضاء المجلس والمسؤولين داخل «الأمانة»، لنقل كل الهموم والمشكلات التي يواجهها ساكن جدة، ومحاولة وضع الحلول الفورية لها. جانب من اجتماع المجلس البلدي مع «أمين جدة». (&)