أوضح وفد من مجلس الشورى للجنة في البرلمان النمسوي موقف المملكة من الوضع في اليمن، وأن تدخلها مع التحالف العربي جاء بطلب من القيادة الشرعية هناك ونصرة للشعب اليمني، وأيضاً كردة فعل على حشد الحوثيين لمقاتليهم على حدود المملكة، كما أشار الوفد إلى وضع السوريين واليمنيين داخل المملكة والحرص عدم التعامل معهم باعتبارهم لاجئين بل توفر لهم كل الخدمات الإنسانية. جاء هذا خلال اجتماع وفد من مجلس الشورى برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى الصمعان، مع لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمسوي برئاسة رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمسوي الدكتور جوزيف تشاب. وأبدى رئيس اللجنة السياسية في البرلمان النمسوي اهتمام بلاده بالوضع في الشرق الأوسط، مؤكداً الدور الكبير للمملكة دولياً وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وقال الدكتور الصمعان: «إن تدخل المملكة ودول التحالف العربي في اليمن جاء استجابة لنداء القيادة الشرعية لليمن لنصرة الشعب اليمني الشقيق من ميليشيا الحوثي، التي انقلبت على الشرعية واختطفت مؤسسات الدولة مدعومة من قوات المخلوع علي صالح والنظام الإيراني». وأوضح أن ميليشيا الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن حشدت ميليشياتها على حدود المملكة للاعتداء عليها، وتنفيذ مخططات إيران التوسعية الرامية إلى السيطرة على المنطقة، من خلال تدخلاتها المتواصلة في الشؤون الداخلية في عدد من دول المنطقة، ودعم الميليشيات التابعة لها مثل حزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن. وأكد أن المملكة تتطلع إلى عودة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية، لينعم الشعب اليمني بالأمن والسلام. وأكد في ملف اللاجئين السوريين أن المملكة استقبلت أكثر من 2,5 مليون مواطن سوري، مشيراً إلى الحرص على عدم التعامل معهم باعتبارهم لاجئين أو مهاجرين، بل تم تمكينهم من الاستفادة من الخدمات الصحية، والتعليمية ومزاولة العمل في كل المناطق والمدن السعودية. وأوضح أن المملكة استقبلت أيضاً أعداداً كبيرة من اليمنيين وتم تصحيح أوضاع إقامتهم ليمارسوا أعمالهم ويستفيدوا من الخدمات التي تقدمها المملكة للمقيمين على أراضيها.