قالت مصادر في «أوبك» ل «الحياة» إن الدول الأعضاء في المنظمة تتداول أفكاراً لكبح إنتاج الدول الأعضاء بهدف دعم أسعار النفط في السوق. ويدور البحث حالياً حول كبح إنتاج النفط الإيراني عند 3.9 مليون برميل يومياً في مقابل كبح إنتاج السعودية عند 10.1 - 10.2 مليون. وشددت المصادر على أن المفاوضات قائمة وأن التسوية ممكنة لأن الكل يعرفون أن عدم الاتفاق خلال الاجتماع الوزاري للمنظمة في فيينا يوم 30 تشرين الثاني (نوفمبر) يعني إضعافاً للأسعار وإرهاقاً لموازنات الأعضاء كلهم. ووفق مصادر قطاعية، تنتج إيران حالياً 3.7 مليون برميل يومياً، فيما تنتج السعودية 10.6 - 10.7 مليون برميل. ورأت أن التسوية العتيدة تتيح لإيران هامشاً لتعزيز إنتاجها. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عقب اجتماع مع نظرائه في دول «أوبك» في الدوحة إنه ازداد ثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين موسكو والمنظمة بخصوص الإنتاج لدعم أسعار النفط العالمية. وذكر نوفاك أنه عقد اجتماعاً مثمراً مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح في العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف قمة للدول المصدرة للغاز. ولفت أمس إعلان فنزويلا أنها ستستخدم 2.2 بليون دولار من خط ائتمان صيني لتعزيز إنتاج النفط في مشاريع مشتركة مع «شركة البترول الوطنية الصينية» (سي إن بي سي) في دفعة لقطاع النفط الفنزويلي المتعثر وإظهار لمدى قوة العلاقة مع حليف رئيس. ووفق وكالة «رويترز»، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في خطاب بثه التلفزيون إن «سي إن بي سي» كبرى شركات الطاقة الحكومية في الصين وشركة النفط الفنزويلية الحكومية «بي دي في إس إيه» ستسعيان الى تعزيز الإنتاج في البلد العضو بمنظمة «أوبك» بنحو 277 ألف برميل يومياً. واتجهت أسعار خام «برنت» لتحقيق أول مكاسبها الأسبوعية في خمسة أسابيع مدعومة بتجدد الآمال بأن دول «أوبك» ستتفق على تخفيضات للإنتاج لكن ارتفاع الدولار حد من المكاسب. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» لتستقر عند 46.49 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 46.35 دولار للبرميل واتجهت إلى تحقيق أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع.