صعد الدولار إلى أعلى مستوياته منذ العام 2003، أمام سلة من العملات أمس، مع فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، والذي ساهم تلويحه بدفع التضخم الأميركي قدماً في تحقيق العملة أفضل أداء لها على مدى أسبوعين أمام الين في نحو 30 سنة. ووجد الدولار دعماً في كلمة لرئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي جانيت يلين، التي بعثت أول من أمس، إشارة قوية إلى أن أسعار الفائدة الأميركية سترتفع الشهر المقبل بما يتماشى مع توقعات معظم المتعاملين بالسوق. وقفز الدولار 0.8 في المئة أمام الين أمس، ليصل إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر عند 110.925 ين. وزادت العملة الأميركية نحو 7.5 في المئة في الأسبوعين الأخيرين، أمام نظيرتها اليابانية في أقوى أداء من نوعه منذ كانون الثاني (يناير) 1988، وثاني أفضل أداء لها في عصر تعويم أسعار الصرف. وبلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة 101.37 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ نيسان (أبريل) 2003. وهبط الذهب إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر ونصف شهر متخلياً عن المكاسب المبكرة التي حققها مع صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في 13 سنة ونصف سنة، بفعل بيانات اقتصادية قوية في الولاياتالمتحدة وتصريحات يلين التي عززت مبررات رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل. وهبط سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1215.50 دولار للأونصة بعدما هبط إلى أدنى مستوى منذ 3 حزيران (يونيو) عند 1210.73 دولار للأونصة. وجرت تسوية المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة بانخفاض نسبته 0.6 في المئة عند 1216.90 دولار للأونصة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 1.7 في المئة إلى 734.40 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ 10 آب (أغسطس). وارتفع المعدن الذي يدخل في بعض الاستخدامات الصناعية في تسع من الجلسات العشر الأخيرة. ونزل البلاتين 0.7 في المئة إلى 937.60 دولار للأونصة، في حين هبطت الفضة 1.9 في المئة إلى 16.64 دولار للأونصة. وارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً في بداية التعاملات مع صعود الدولار الذي عزز أسهم شركات التصدير مثل شركات صناعة السيارات، لكن خسائر أسهم قطاع التعدين حدّت من مكاسب السوق. وزاد مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة، ليواصل المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة. ومن بين شركات السيارات، كان سهم «فولكسفاغن» هو أكبر الرابحين بصعوده 1.2 في المئة، بعدما قال مصدر لوكالة «رويترز» أن المجموعة الألمانية ونقابات العاملين بها اتفقوا على خفض الوظائف بمقدار 30 ألف وظيفة بحلول 2021، في إطار خطة لتعزيز الربحية وتمويل عملية الانتقال إلى السيارات الكهربائية والذاتية القيادة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة، في حين زاد «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة، و «داكس» الألماني 0.5 في المئة. وارتفعت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياتها في 10 أشهر ونصف شهر في ختام التعاملات، مع استمرار تراجع الين أمام الدولار بما عزز توقعات تحقيق شركات التصدير نتائج تفوق التوقعات. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.6 في المئة ليغلق عند 17967.41 نقطة مسجلاً أعلى مستوى له منذ 6 كانون الثاني. وعلى مدى الأسبوع، صعد المؤشر 3.4 في المئة محققاً أعلى مكاسبه الأسبوعية منذ أوائل أيلول (سبتمبر). وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1428.46 نقطة، في حين زاد مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة 0.3 في المئة لينهي اليوم عند 12819.33 نقطة. وأغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» القياسي الأميركي مرتفعاً واقترب من مستوى قياسي أول من أمس، مع تلقي أسهم القطاع المصرفي دعماً من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 35.61 نقطة أو ما يعادل 0.19 في المئة إلى 18903.75 نقطة، في حين صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 10.16 نقطة تعادل 0.47 في المئة إلى 2187.1 نقطة وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 39.39 نقطة تعادل 0.74 في المئة إلى 5333.97 نقطة.