وقعت «شركة أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) ومصرف «طوكيو - ميتسوبيشي يو أف جيه» الياباني أمس، اتفاق قرض مدته خمس سنوات وقيمته 20.4 بليون ين ياباني (200 مليون دولار). وستستخدم عائدات القرض لتسديد جزء من السندات المستحقة على الشركة خلال أيلول (سبتمبر) المقبل وقيمتها 1.2 بليون دولار. وقال الرئيس المالي التنفيذي في شركة «طاقة» ستيفن كيرسلي: «الحصول على القرض يمثل المرحلة الأولى من عملية التمويل المقررة لعام 2014، ويفيد في توفير مبلغ جديد من السيولة وبأسعار فائدة منافسة جداً». وشهدت «طاقة» عام 2013 تحسناً في العائد الإجمالي الفعلي والتدفقات النقدية والأرباح، ليرتفع العائد ثلاثة في المئة إلى 21.1 بليون درهم، كما ارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والهدر والاستحقاقات 1 في المئة إلى 13.4 بليون درهم. وكانت الشركة أكدت تأثر أدائها المالي نتيجة إعادة تقويم أصول النفط والغاز في أميركا الشمالية، مع الحفاظ على مستويات قوية من السيولة، مشيرة إلى عزمها استثمار أكثر من بليوني دولار هذه السنة في الأصول الحالية وفي مشاريع توسع جديدة. ولفتت إلى تحول مهم في عملياتها في الولاياتالمتحدة أدى إلى تقليص عدد موظفيها وبيع مساحات من الأراضي غير الأساسية واعتماد هيكل تنظيمي أبسط. ونفذت الشركة عمليات تخارج مهمة خلال الفترة الماضية من خلال بيع أراض في أميركا الشمالية وبيع حصتها في خط أنابيب الغاز «نوردجاسترانسبورت بي في» في هولندا. وبلغت خسائر الشركة 2.5 بليون درهم بعد توفير مخصصات قيمتها 3.2 بليون، وذلك نتيجة تراجع قيمة أصول النفط والغاز في أميركا الشمالية وانخفاض مستوى التوقعات الطويلة الأمد لأسعار الغاز الطبيعي هناك. وتتماشى هذه المخصصات مع نظيرتها في الشركات الأخرى العاملة في قطاع إنتاج الغاز في أميركا الشمالية، ولكنها لا تؤثر في قدرة الشركة على مواصلة عملياتها أو الوفاء بالتزاماتها. وبلغ صافي ديون الشركة مع نهاية عام 2013 نحو 75.6 بليون درهم، كما أصدرت في تموز (يوليو) الماضي سندات ب825 مليون دولار لإعادة تمويل محطة «الشويهات 2» بفائدة نسبتها ستة في المئة.