أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أسفه «لتسبب إسرائيل في إضاعة فرصة إضافية لتحقيق السلام». وقال: «من الغريب أن هناك دوائر تسعى إلى الدفاع عن مثل تلك الخيارات الخاطئة وتبريرها بدلاً من الامتثال للمطالبات الدولية بوقف هذا العبث الاستيطاني الذي يكاد يقضي على العملية التفاوضية في مستهلها». وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن أبو الغيط التقى على هامش مشاركته فى أعمال الدورة 65 للجمعية العامة نظيره التركي أحمد داود أوغلو. وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي إلى أن الوزيرين بحثا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ولفت الوزير أبو الغيط الى تعثر المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي وإصراره على خيار استئناف النشاط الاستيطاني بدلاً من التركيز على إنجاح العملية التفاوضية. وتابع الناطق إن «الوزيرين اتفقا على أن من المؤسف أن يتسبب الجانب الإسرائيلي في إضاعة فرصة إضافية لتحقيق السلام في المنطقة»، مشيراً إلى الجهود التي كانت بذلتها الولاياتالمتحدة للوصول الى التفاوض المباشر. وزاد أن الجانبين المصري والتركي ناقشا كذلك تطور الأوضاع الفلسطينية، ودعم الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني فى الوحدة والاستقلال. وأضاف أنه تم الاتفاق كذلك على زيارة قريبة قبل نهاية السنة يقوم بها الوزير أبوالغيط الى تركيا لرئاسة الجانب المصري في الحوار الاستراتيجي بين البلدين. الى ذلك، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن «الاستيطان موضوع رئيسي وحاكم لنجاح أو فشل أي مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، لافتاً الى ان «استمرار الاستيطان موضوع خطير جداً، وكانت هناك تعهدات بشأنه، فهل أسقطت هذه التعهدات؟ ونحن ضد الاستيطان». وذكر موسى أمس إن وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية سيعقدون اجتماعاً مساء الاثنين المقبل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للبحث في التطورات الأخيرة. ورداً على سؤال عما إذا كانت اللجنة يمكن أن توافق على استمرار المفاوضات مع استمرار الاستيطان. قال موسى: «لا أعتقد أن استمرار المفاوضات مع استمرار الاستيطان يمكن أن يؤدي إلى أي نتيجة إلا ضياع وقت وضياع مصالح العرب»، مشيراً إلى وجود بدائل كثيرة لدى العرب في هذا الخصوص. وفى رده على سؤال حول ما يتردد عن طلب واشنطن من الدول العربية تقديم حوافز لإسرائيل من أجل الاستمرار فى عملية السلام وتطوير المبادرة العربية للسلام، نفى موسى ذلك قائلا: «لا تغيير فى المبادرة، فموقفنا من المبادرة معروف، وتفعيلها وعدم تفعيلها أيضا معروف، والولاياتالمتحدة لم تتحدث معنا فى هذا الأمر». وتضم لجنة مبادرة السلام العربية كلاً من قطر رئيساً ومصر والسعودية والبحرين وفلسطين والأردن ولبنان وتونس والجزائر والمغرب والسودان واليمن وسورية والأمين العام للجامعة العربية، وطلبت كل من سلطنة عمان والامارات المتحدة المشاركة في الاجتماع.