نعلم جميعاً أن زيارة وفد الاتحاد الآسيوي الأخيرة لهيئة دوري المحترفين والأندية المشاركة في دوري «زين» السعودي، حملت العديد من الملاحظات المهمة، التي قد يرى فيها الوفد «قصوراً» لا يواكب رغبات وطموح المسؤولين في الاتحاد الآسيوي، ومساعيهم القوية «للنهوض» باحترافية الأندية الآسيوية لمستوى يقربها ولو بمساحة كبيرة من الأندية الأوروبية، ويجعل «التفاؤل» قائماً بتقليص الفوارق مع هذه الدول، حتى نضمن وضع النقاط والحروف العريضة على العمل الاحترافي داخل الأندية المحلية، التي ما زالت تطبق الاحتراف «شكلاً» بينما لا يزال المضمون «هاوياً». وصحيح أننا تابعنا ما يطرح من أخبار صحافية عن بعض الملاحظات التي دوّنها أعضاء الوفد، سواء في زيارة ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، أو من خلال الجولات التفقدية لملاعب الأندية المشاركة في دوري زين السعودي، إلا أن المعلومة بشكلها الصحيح تظل غائبة ما لم يكن هناك متحدث يكون أكثر شفافية مع الشارع الرياضي السعودي، حتى نستطيع تقويم العديد من الملاعب لدينا بشكلها الحالي، والتي تفتقر فيه للعديد من المقومات والخدمات، وأحمد الله أن أعضاء الوفد لم يتواجدوا في مباراة يتسلل خلالها أكثر من «مراهق» لأرضية ملعب المباراة، ويطلقون سيقانهم للرياح للقفز على أسوار هذه الملاعب. أتذكر أن هناك العديد من الملاحظات كانت تسجل على ملاعبنا، وتم طرحها عبر وسائل الإعلام من أكثر من إعلامي، ولكن للأسف لم نحرك ساكناً حولها، ولم نلقِ لهذه الملاحظات بالاً حتى بتنا نعاني مشكلات عدة داخل ملاعبنا الرياضية، ونحتاج لعمل مضاعف ونسابق الوقت كي نصلح ما أفسده الزمن والتراخي. بالمختصر ما زال الوقت باكراً لتحديد الهوية الفنية لفرق دوري زين السعودي بصورتها النهائية، ولعل «التذبذب» الذي تشهده مستويات الفرق إلى نهاية الجولة السادسة يدعو «للقلق» بأن لعبة الكراسي ستشهد تقلبات عدة ومنعطفات أكثر حدة، وربما تختلط الأوراق كثيراً. [email protected]