واجهت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ورئيسها كريغ ريدي انتقادات حادة من "اللجان الاولمبية الوطنية" (أنوك) اليوم الأربعاء، بسبب طريقة تعاملها مع فضيحة المنشطات الروسية قبل أيام من اجتماع مجلس إدارتها حيث يسعى الاسكتلندي لاعادة انتخابه. وقال ريدي أمام الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (أنوك) إن تلك كانت "أوقاتاً مضطربة" بعد فضيحة المنشطات في روسيا والتي أسفرت عن إيقاف عشرات الرياضيين عن المشاركة في اولمبياد ريو دي جانيرو. وبينما طالب بمنح الوكالة قدرة عقابية أكبر والتعاون بصورة وثيقة مع الحكومات اضطر ريدي الذي يسعى لاعادة انتخابه في 20 تشرين الثاني (نوفمبر)، للدفاع عن اجراءات الوكالة في ظل انتقادات اتحادات وطنية عدة خلال اجتماع الجمعية العمومية. كما اضطر ريدي للدفاع عن توقيت اصدار جزء مما يدعى تقرير مكلارين المتعلق بفضيحة المنشطات في روسيا قبل فترة وجيزة من انطلاق اولمبياد ريو دي جانيرو في آب (أغسطس). وكشف التقرير عن برنامج ممنهج للمنشطات برعاية الدولة في روسيا. وأدى التحقيق الذي حركته تقارير اعلامية عن برنامج منشطات مدعوم من الدولة في روسيا، إلى حظر جزئي على الروس في الاولمبياد وإيقاف معمل المنشطات في البلاد والوكالة المحلية لمكافحة المنشطات واتحاد ألعاب القوى. وطالب الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي يترأس "أنوك" وهو عضو مؤثر في اللجنة الاولمبية الدولية، برئيس "محايد" للتعامل مع أزمة المنشطات. وأكدت اللجنة الاولمبية الدولية أنها عقدت محادثات مع ريدي الذي يسعى لولاية جديدة مدتها ثلاث سنوات، بشأن تعيين رئيس محايد في المستقبل والغاء النظام الحالي بتناوب اختيار الرئيس بين الحكومات والهيئات الرياضية. وقال ناطق باسم اللجنة الاولمبية الدولية اليوم الأربعاء إنه "خلال المناقشات في المجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية هذا الشهر تم ابلاغ السيد كريغ ريدي بنية المجلس التنفيذي تعيين رئيس محايد للوكالة في المستقبل من أجل المصداقة والإدارة الرشيدة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات". وأضاف الناطق أنه "في الاجتماع.. قبل السيد كريغ هذا الأمر وقال إنه لن يقف في وجه حل كهذا. بعد ذلك تلقى دعم المجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية لاعادة تعيينه رئيساً للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات". وتحفظ الفهد على توقيت اصدار الجزء الثاني من تقرير مكلارين المقرر في بداية كانون الأول (ديسمبر) مشيراً لاعلان إيقاف الوكالة العالمية لمعمل المنشطات في الدوحة في اليوم السابق لاجتماع الجمعية العمومية في العاصمة القطرية أمس الثلثاء. وقال "كانت هناك تساؤلات حول توقيت تقرير (مكلارين) ونرى ذلك مجدداً الان في الدوحة.. ليس بسبب الغش ولكن الاجراءات. القرار اتخذ في السابع من تشرين الثاني لكنه أعلن فقط يوم اجتماع الجمعية العمومية". وأضاف "أنا قلق الان من أن صدور (الجزء الثاني من) تقرير مكلارين في الأسبوع الأول من كانون الأول أثناء اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية أو في اليوم التالي من أجل إضعاف القرارات هناك". واقترح الشيخ الكويتي نقل مقر الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات من مونتريال إلى جنيف حيث تمتلك منظمة الصحة العالمية مكاتب هناك. واعتذر ريدي قائلاً إن تقرير مكلارين كان يجب أن يصدر قبل اولمبياد ريو لكن اعلان إيقاف معمل الدوحة لم يكن عن عمد. وقال ريدي "لا يوجد وقت جيد لاعلان إيقاف أي معمل. هناك اجراءات على الوكالة اتخاذها". وتابع "كنا نأمل أن تنتهي قبل الجمعية العمومية. هذا لم يحدث. أعتذر تماما عن حدوث ذلك. لم يكن عن عمد".