أعلنت «قيادة العمليات المشتركة» إلقاء 4000 قنبلة وقتل 955 عنصراً من «داعش» منذ انطلاق معركة استعادة الموصل الشهر الماضي، وأكدت استمرار الهجوم «من دون توقف»، فيما تمكنت قوات «الحشد الشعبي» من استعادة المزيد من القرى في المحور الغربي والتقدم صوب قضاء تلعفر. وأكد الناطق باسم «التحالف الدولي» العقيد جون دوريان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع «خلية الإعلام الحربي» في ناحية القيارة أمس «استمرار دعم التحالف القوات العراقية إلى حين تحرير الموصل»، مشدداً على أن «القوات العراقية كانت حريصة جداً على حماية المدنيين وعلى العراقيين أن يتفاخروا بقواتهم». وكشف أن «إلقاء نحو 4000 قنبلة من صواريخ ومدفعية أسفرت عن تدمير 59 عربة مفخخة، و80 نفقاً وقتل المئات من الإرهابيين، وسنواصل ضرب العدو أو قد يحتاج وقتاً لاستعادة الموصل». إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن «نتائج العمليات مرضية، وتحقق تقدم أكثر من المتوقع، إذ تم تحرير أكثر من ثلث الجانب الأيسر لمدينة الموصل»، نافياً «توقف العمليات في أي من المحاور». وعن الاتهامات الموجهة إلى القوات بارتكاب انتهاكات، قال إن «الحرب نظيفة وداعش يفبرك الأكاذيب، وعلى الإعلام أن يكون دقيقاً في نقل الأحداث، ومن جانبنا ملتزمون توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة في رفض أي خرق لحقوق الإنسان». وأكد «قتل 955 من الإرهابيين وتدمير نحو 110 عربات مفخخة في المحور الجنوبي، بينما تم قتل 544 بسلاح الجو العراقي، و352 بغارات التحالف، فضلاً عن القبض على اكثر من 100 إرهابي». إلى ذلك، أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع العميد تحسين إبراهيم بأن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش حررت الكثير من الأحياء في الساحل الأيسر، رغم محاولة الإرهابيين اتخاذ المدنيين كدروع بشرية». وأضاف أن «سلاح الجو العراقي نفذ مئات الطلعات منها 420 قتالية، و460 كانت للدعم اللوجستي، أسفرت عن تدمير أكثر من 20 عجلة مفخخة و9 عجلات تحمل إحادية وقناصين، و16 دراجة نارية مفخخة، وقتل 949 إرهابياً»، ولفت إلى «استخدام قاعدة القيارة الجوية في جنوب الموصل من طائرات النقل والنقل المتوسط العسكري، على أن يسمح قريباً لاستخدامها من طائرات إف 16 العراقية». وأعلن الجيش الأميركي في بيان أن «طائرات التحالف قصفت خلال تسع غارات مواقع وتجمعات ووحدات تكتيكية وأنفاقاً للتنظيم، في مناطق قرب بغداد وحديثة وراوه، غرب الأنبار، والموصل، وقرب ناحية القيارة». وأفاد مصدر عسكري بأن «القوات العراقية أرسلت تعزيزات إضافية إلى المحور الشمالي لتشتيت دفاعات داعش خصوصاً في المحور الشرقي»، حيث أخفقت في تحقيق تقدم منذ أسبوعين من الجهة الشمالية، باستثناء سيطرتها على منطقتي السادة وبعويزه، في حين تواجه نظيرتها صعوبات في اختراق الأحياء الشرقية التي تضطر الى اتباع أسلوب الكر والفر لتجنب هجمات التنظيم الذي يعتمد على عنصر المباغتة بواسطة العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون، ووحدات تكتيكية خاصة تعتمد على المناورة والتخفي عبر شبكات الإنفاق. وفي المحور الغربي، أعلنت هيئة «الحشد الشعبي» في بيان أمس «تحرير قرى أم حجارة السفلى وتل الصوان ومبضالي، وتتقدم لتحرير قرى أم حية والطينية وعين صليبي»، مشيرة إلى أن «قوة كبيرة مكونة من أربعة أفواج قتالية من الحشد وصلت إلى المحور الذي تحقق فيه قواتنا تقدماً كبيراً». وللمرة الأولى منذ انطلاق معركة الموصل، أعلنت «وحدات مقاومة سنجار» المؤلفة من الإيزيديين المتطوعين أمس «استعادة قريتي السكينية والحيالي في غرب القضاء (غرب الموصل)، بعد ساعات من بدء الهجوم في هذا المحور».