أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم (الثلثاء) أن بلاده لن تتخلى عن برنامج الصواريخ «الباليستية» الذي قال انه «غير قابل للتفاوض»، رداً على دعوة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ايران أمس الى «وقف التجارب المتصلة به». وقال قاسمي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي إن «التجارب الباليستية تجري في اطار برنامج البلاد الدفاعي وقدرات ايران الدفاعية غير قابلة للتفاوض بأي شكل من الأشكال». وأعرب وزراء الاتحاد خلال اجتماعهم أمس في بروكسيل عن «قلقهم ازاء برنامج الصواريخ ودعوا ايران الى وقف التجارب الباليستية» داعين إلى «عدم إجرائها». وكانت إيران أطلقت في أيلول (سبتمبر) الماضي صاروخين «باليستيين»، على رغم فرض الولاياتالمتحدة مطلع العام الحالي عقوبات عليها مرتبطة ببرنامج الصواريخ، معتبرة أن استمرار التجارب يظهر عدم تغير في سياسة إيران على رغم توقيع الاتفاق النووي في تموز (يوليو) العام الماضي. ورحب قاسمي «برغبة الاتحاد الاوروبي في تنمية العلاقات مع ايران» والدعوة الموجهة الى جميع الاطراف الى «التطبيق التام للاتفاق النووي»، والذي يهدف الى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني مقابل الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية عن طهران. وقال وزراء الخارجية في شأن الاتفاق: «من الضروري ان تحترم كل الأطراف تعهداتها بهدف مواصلة استعادة الثقة». ووصف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية الاتفاق النووي مع ايران بأنه «الاسوأ» وتعهد «تمزيقه». وفي المؤتمر الصحافي بعد انتخاب ترامب قال الرئيس باراك اوباما ان خليفته «براغماتي» وإنه لن يكون من السهل التخلي عن الاتفاقات التاريخية التي وقعتها الولاياتالمتحدة مثل الاتفاق مع ايران واتفاق المناخ.