تنطلق الجولة السابعة من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يحل الشباب ضيفاً على نجران، فيما يلتقي الحزم والرائد على ملعب الأول ويستضيف الاتفاق نظيره الفتح. نجران – الشباب يسعى أصحاب الضيافة إلى مواصلة الصحوة الفنية والتحرك إلى مناطق الدفء، بعد أن نجح الفريق في تحقيق انتصاره الثاني على حساب التعاون في الجولة السابقة ما رفع رصيده إلى ست نقاط، ومدربه التونسي مراد العقبي يحاول جاهداً الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والخروج بأفضل النتائج، ويدرك تماماً قوة خصمه والفارق الفني الذي لا يصب على الإطلاق في كفة فريقه، ما يجعله لا يتردد في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين وفرض رقابة لصيقة على مكامن الخطر في الخطوط الشبابية، والبحث عن تسجيل هدف من خلال الكرات المرتدة التي يجيد تنفيذها لاعبوه بدرجة عالية جداً خصوصاً عندما تكون الموقعة على ملاعبهم، وتعول جماهير نجران في مثل هذه المواجهات الكبيرة على خبرة المخضرم الحسن اليامي وكذلك تركي الثقفي والمحترفين السنغالي حمادجي والكونغولي ديبا، وتمتاز خطوط الفريق بالأداء الجماعي والحماسة العالية، ما يجعل مهمة الخصوم في غاية الصعوبة لتحقيق النتيجة الإيجابية، وعلى رغم البداية الضعيفة للفريق هذا الموسم إلا أنه بدا في استعادة توازنه وعاد نداً قوياً. وعلى الطرف الآخر، يدخل الشباب ولا خيار أمامه سوى الفوز ولا شيء غيره بعد أن تعثر في بداية المسابقة وفرط في نقاط كانت تبدو في متناول اليد، ما يجعل المدرب الاورغوياني فوساتي يرمي بأوراقه الرابحة كافة للخروج بكامل نقاط المباراة للحاق بركب المنافسين على صدارة الترتيب، ولدى فوساتي قائمة مزدحمة من الأسماء التي يتمناها أي مدرب لفرض ما يريد على أرض الميدان ويكفي وجود رباعي وسط بقامة البرازيلي كماتشو وعطيف أخوان وعبدالملك الخيبري ما يمنح الفريق فرصة الهيمنة على مناطق المناورة، كما أن الخطورة تزداد عندما تصل إلى خط المقدمة بوجود الاورغوياني أوليفيرا وناصر الشمراني. الشباب يملك الحلول كافة للوصول إلى شباك أصحاب الدار، ومتى ما حرر المدرب ظهيري الجنب ستكون مهمة المهاجمين ليست بصعبة لزيارة الشباك في أكثر من مناسبة لما يمتلكه حسن معاذ وعبدالله الشهيل من قدرات هائلة على الشقين الدفاعين والهجومي، وعلى رغم انشغال الفريق في الاستحقاق الآسيوي، إذ تنتظره نهاية الأسبوع المقبل مواجهة مصيرية في نصف نهائي المسابقة أمام الكوري سيونغنام إلا أن فوساتي لن يفكر سوى بكيفية العودة بكامل نقاط مباراة نجران. الحزم – الرائد تتشابه ظروف الطرفين فكلاهما خسر المواجهة الأخيرة، فالحزم مني بالخسارة أمام الفيصلي بثلاثة أهداف في مقابل هدف ما جعلته يتراجع للمركز الأخير، فيما سقط الرائد في عقر داره أمام الاتحاد بهدفين في مقابل هدف، لذا يبحث كلا الفريقين عن التعويض وإيقاف مسلسل هدر النقاط. الحزم هذا الموسم بلا هوية فنية وبات صيداً سهلاً للخصوم، ولا تزال جماهيره تمني النفس بمشاهدة فريقها يعود إلى عنفوانه السابق نداً عنيداً للخصوم كافة ، وتبدو الفرصة مواتية للفريق الحزماوي وهو يلعب تحت أنظار محبيه. وعلى الطرف الآخر، يحاول الرائد تضميد جراحه إثر الخسارتين المتتاليتين على يد التعاون والاتحاد، والخطوط الحمراء تلعب الكرة الجماعية الجميلة إلا أنها فقدت رونقها الجميل في المناسبتين الأخيرتين، والمدرب مطالب بإعادة صياغة الخطوط مجدداً وتفعيل دور رباعي الوسط على الشقين الدفاعي والهجومي. الاتفاق – الفتح يتطلع الاتفاق إلى مواصلة مشوار حصد النقاط بعد أن حقق في الجولة الأخيرة فوزاً ثميناً خارج قواعده على حساب الوحدة، ما أكسب المدرب الروماني مارين أيوان ثقة الجماهير والإدارة بعد أن كان على وشك حزم حقائب المغادرة إثر النتائج المخيبة للآمال في بداية المنافسات. وعلى الجهة الأخرى، لن يكون الفتح خصماً سهلاً فهو الآخر يسعى إلى تأكيد سطوته على مواجهات الفريقين كما فعل في الموسم الماضي، ومدربه التونسي فتحي الجبال يجيد التعامل مع قدرات لاعبيه كما يجب، ما جعل الفريق يحقق أفضل النتائج ويبتعد عن مواقع الخطر باكراً بل ويزاحم كبار الفرق على مراكز المقدمة، ويعتمد فتحي الجبال في نهجه الهجومي على تحركات أحمد ابو عبيد وحمدان الحمدان خلف الكرات المرتدة إضافة على خبرة فيصل سيف وبدر الحقباني على محور الارتكاز.