أ ف ب - تتجه الأنظار اليوم (الثلثاء) إلى ملعب «سان سيرو» في ميلانو الذي يحتضن موقعة ودية منتظرة بين العملاقين الإيطالي والألماني بطل العالم، وذلك في إطار استعداداتهما لتصفيات مونديال روسيا 2018. وستكون المواجهة إعادة للقاء المنتخبين في الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2016 حين خرج الألمان فائزين بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وذلك في آخر مباراة لإيطاليا بقيادة أنتونيو كونتي الذي انتقل بعد النهائيات القارية من أجل الإشراف على تشلسي الإنكليزي، تاركاً المهمة لجانبييرو فنتورا. ويتحضر المنتخبان لاستئناف التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا في 24 آذار (مارس) المقبل، إذ تلتقي إيطاليا مع ألبانيا، فيما تلعب ألمانيا مع أذربيجان. وتبدو مهمة ألمانيا في التأهل إلى نهائيات روسيا 2018 أسهل بكثير من إيطاليا، كون مجموعتها الثالثة تضم أرلندا الشمالية وأذربيجان وتشيخيا والنروج إضافة إلى سان مارينو، فيما يتصدر «الأتزوري» مجموعته مشاركة مع العملاقة القارية الأخرى إسبانيا وبفارق نقطة فقط أمام الكيان الصهيوني. ولن تكون مباراة ميلانو المواجهة الودية النارية الوحيدة اليوم، إذ تلتقي إنكلترا مع ضيفتها إسبانيا على ملعب «ويمبلي» في لندن في مباراة بين طرفين يمران بمرحلة تجديدية. المنتخب المضيف فقد مدربه سام الاردايس الذي استقال من منصبه بعد مباراة واحدة فقط مع «الأسود الثلاثة» وذلك على خلفية «المكيدة» التي نصبتها له صحيفة «دايلي تلغراف»، وعين غاريث ساوثغيت بدلاً منه بشكل موقت، وتمكن من الارتقاء إلى مستوى المسؤولية بحصول المنتخب على سبع نقاط من أصل تسع في المباريات الثلاث التي خاضها معه في التصفيات حتى الآن، ما دفعه إلى مطالبة الاتحاد الإنكليزي بمنحه المنصب بشكل نهائي وبالرد عليه بشأن هذه المسألة في غضون شهر. أما بالنسبة لإسبانيا، فهي تمر بدورها بمرحلة تجديدية مع مدربها الجديد خولن لوبيتيغي الذي حقق بدوره ثلاثة انتصارات وتعادلاً في المباريات الأربع التي خاضها في تصفيات روسيا 2018 حتى الآن، آخرها السبت على مقدونيا (4-صفر)، لكنه سيضطر إلى مواجهة الإنكليز بغياب العديد من لاعبيه الركائز بسبب الإصابة، وعلى رأسهم أندريس أنييستا وسيرخيو راموس وجيرار بيكيه ودييغو كوستا.