اختير وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير (60 عاماً)، اليوم (الاثنين)، مرشح الائتلاف الحكومي لتولي منصب رئاسة البلاد الفخري، ما يجعل انتخابه «حتمياً» في خريف العام المقبل من البرلمان. وبعد أسابيع من الانقسام، قرر حزب المستشارة الألمانية أنغيلا مركل «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، وحليفه البافاري «الاتحاد المسيحي الاجتماعي»، أخيراً اليوم، تقديم دعمهما لمرشح «الحزب الاشتراكي الديموقراطي» الذي ينتمي إليه شتاينماير، وفق ما أفادت مصادر مقربة من الحزبين. واضطرت المستشارة للأخذ برأي «الاشتراكي الديموقراطي»، شريكها في الائتلاف، عندما لم تتمكن من إقناع شخصية من حزبها بتولي خلافة الرئيس يواكيم غاوك الذي تنتهي ولايته رئيساً للبلاد في آذار (مارس) 2017. ووفق التقليد السياسي الألماني، فإن كلاً من أحزاب الائتلاف، «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» و«الاتحاد المسيحي الاجتماعي» بزعامة مركل و«الاشتراكيون -الديموقراطيون»، يتفق على شخصية مشتركة لتولي هذا المنصب الفخري عموماً، والذي يفترض أن يتخطى الانقسامات الحزبية ويشكل قوة معنوية للبلاد، وهذا ما حصل خصوصاً عند انتخاب الرئيس الحالي غاوك، المنشق السابق عن ألمانياالشرقية سابقاً، والذي قرر في سن ال76 عاماً عدم الترشح. وينتخب الرئيس المقبل في 12 شباط (فبراير)، من البرلمانيين الألمان في مجلس النواب والمجلس الممثل للمقاطعات ال16 الألمانية. وشهدت الأيام الماضية، محاولة مركل الدفع بترشيح مسؤول من حزب «الخضر» فينفريد كريتشمان، العضو الوحيد من هذا الحزب الذي يتولى رئاسة مقاطعة ألمانية هي بادن -فورتمبرغ، لكن حزب «الاتحاد المسيحي الاجتماعي» عارض ذلك معتبراً أن شخصيات «الخضر» تميل كثيراً الى اليسار، وأن مثل هذا الخيار سيوجه رسالة واضحة جداً ل«الاتحادين المسيحيين» حول ائتلاف حكومي مع «الخضر» في ختام الانتخابات التشريعية المرتقبة في خريف 2017 وليس مع الحزب «الاشتراكي الديموقراطي». ويعتزم «الاتحاد المسيحي الاجتماعي» خوض حملة حادة ضد اليسار في ألمانيا السنة المقبلة.