واصل المنتخب النيجيري لكرة القدم انطلاقته القوية بفوز كبير على ضيفه الجزائري 3-1 اليوم (السبت) في أويو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018. وتدين نيجيريا التي فشلت في التأهل الى كأس أمم إفريقيا المقررة في الغابون مطلع العام المقبل، بفوزها الى نجمي تشلسي الإنكليزي فيكتور موزيس وقائدها جون أوبي ميكل اللذين سجلا الأهداف الثلاثة بينها ثنائية للأول في الدقيقتين 25 و90+2، بعدما سجل الثاني الهدف الثاني في الدقيقة 42. وسجّل لاعب وسط شالكه الألماني نبيل بن طالب الهدف الوحيد للمنتخب الجزائري في الدقيقة 67. وهو الفوز الثاني على التوالي لنيجيريا بعد الأوّل على مضيفتها زامبيا 2-1 في الجولة الأولى، فعززت موقعها في الصدارة برصيد 6 نقاط بفارق 4 نقاط أمام الكاميرون التي سقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها زامبيا 1-1 في وقت سابق اليوم، فيما تجمد رصيد الجزائر التي منيت بالخسارة الأولى بعد تعادلها مع ضيفتها الكاميرون 1-1 في الجولة الأولى، عند نقطة واحدة في المركز الثالث بفارق الأهداف أمام زامبيا. وتشهد الجولتان الثالثة والرابعة قمتين ناريتين بين الكاميرونونيجيريا (في 28 آب +أغسطس+ المقبل في لاغوس و2 أيلول +سبتمبر+ المقبل في ياوندي)، فيما تلعب الجزائر مع زامبيا (في 26 أو 27 أو 28 آب +أغسطس+ في لوساكا و2 أيلول +سبتمبر+ في الجزائر)، قبل أن تحلّ ضيفة على الكاميرون في 2 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في الجولة الخامسة قبل الأخيرة، وتستضيف نيجيريا في 3 أو 4 أو 5 أو 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في الجولة الأخيرة. وحقّق المنتخب النيجيري الأهم بكسب النقاط الثلاث واستغل جيداً الأخطاء الدفاعية للمنتخب الجزائري خصوصاً في الشوط الأول وسجّل منها هدفين، قبل أن يستغل الاندفاع الهجومي للضيوف في الثاني وسجل الهدف الثالث. في المقابل، لم تكن بداية الجزائر جيدة بقيادة مدرّبها الجديد البلجيكي جورج ليكنز الذي خلف الصربي ميلوفان راييفاتش الذي دفع ثمن التعادل المخيب أمام الكاميرون في البليدة. وقد ترخي هذه الخسارة بظلالها على الاتحاد الجزائري في ظل الانتقادات التي نالها المدرب البلجيكي الذي قد يدفع الثمن بسببها خصوصاً تغييراته المتأخرة. وعموماً قدّم المنتخب الجزائري مباراة جيدة خصوصاً في الشوط الثاني عندما فرض أفضليته واستحوذ على الكرة بتحول مهاجم ليستر سيتي الإنكليزي رياض محرز من الجهة اليمنى الى وسط الملعب حيث زود المهاجمين بكرات كثيرة بينها كرة الهدف الوحيد الذي سجله بن طالب. وضغطت نيجيريا منذ البداية وسدد موزيس كرة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (7). وتقدّمت نيجيريا عبر موزيس بعد لعبة مشتركة مع ميكل فانطلق بها نحو المنطقة وحاول تمريرها الى مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي كليتشي إيهياناتشو قطعها مدافع الترجي التونسي هشام بلقروي برعونة فتهيأت أمام موزيس مجدداً ولعبها بيمناه على يمين الحارس رايس مبولحي (26). وكاد بن طالب يدرك التعادل عندما تهيأت أمامه كرة أمام المرمى فسدّدها فوق العارضة (36). وأهدر لاعب وسط بولونيا الإيطالي سفير تايدر فرصة ذهبية عندما تهيأت امامه كرة داخل المنطقة فسدّدها قوية زاحفة من داخل المنطقة مرّت بجوار القائم الأيسر (38). وأضافت نيجيريا الهدف الثاني عندما تلقى ميكل كرة خلف الدفاع داخل المنطقة فاعتقد الجزائريون أنه في وضع تسلل ووقفوا ينظرون إليه كما فعل هو بنفسه معتقداً الشيء ذاته قبل أن ينتبه لعدم وجود أي قرار من حكم التماس فلعبها بيمناه على يمين الحارس مبولحي (42). وتحسن أداء الجزائر في الشوط الثاني وقلص بن طالب الفارق من تسديدة قوية رائعة بيسراه من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس (67) . ودفع مدرّب الجزائر بلاعب ديجون الفرنسي مهدي عبيد مكان مدافع ليغانيس اٌلإباني كارل مجاني (71). وكاد تايدر يفعلها من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة مرت (81). ولعب مدرب الجزائر ورقتيه الأخيرتين بإشراكه سفيان فغولي وبغداد بونجاح مكان محمد زيتي وتايدر. وأهدر مهاجم إيهياناتشو فرصة طمأنة الجماهير النيجيرية وتوجيه الضربة القاضية للجزائر عندما تلقى كرة عرضية زاحفة أمام المرمى لعبها بيمناه بجوار القائم الأيسر (90). وفعلها موزيس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها بيمناه على يسار الحارس مبولحي.