تناقش ندوة تنظمها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC، والبنك الإسلامي للتنمية IDB، بالتعاون مع الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية في المملكة المغربية (الإثنين) المقبل قضية التغير المناخي وتأثيره في التجارة الدولية، وذلك على هامش مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ COP22، المنعقد بين 7-18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في مراكش بالمغربية. وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة المهندس هاني سنبل أنه للمرة الأولى تتطرق المؤسسة لموضوع تأثير تغير المناخ في التجارة، نظراً للأهمية الشديدة لهذا الموضوع بما له تأثير كبير في عمليات تمويل التجارة، خصوصاً في قطاعات مثل الزراعة والأمن الغذائي. وأضاف: «يعتمد عدد كبير من الدول الأعضاء على الزراعة مصدراً أساساً لتنمية الاقتصاد، وهو قطاع يتأثر تأثراً بالغاً بالتغيرات المناخية، ومن هنا نرى أن ثمة علاقة معقدة تربط بين التجارة والتغيرات المناخية، وتتطلع المؤسسة للعمل جنباً إلى جنب مع دولها الأعضاء وشركائها في المنطقة، هادفين إلى تعزيز التجارة الدولية المستدامة، مع تطبيق سياسات معنية بالتغيرات المناخية في جميع مراحل عملهم، ونحن ندعو الجميع للانضمام إلينا لإنجاح هذا المسعى المهم». وأشار إلى أن من أبرز الأهداف المطروحة للمناقشة خلال هذه الندوة عقد خبراء لمناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه المصارف في تحفيز تجارة السلع المنتجة بشكل مستدام، ومناقشة الجهود المبذولة من خبراء في التمويل التجاري المستدام، وكيف يمكن أن تنطبق على البلدان الأعضاء في البنك. وتنعقد الندوة برعاية وزير التجارة والصناعة حفيظ العلمي، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC المهندس هاني سنبل، بمشاركة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية IDB، وعدد من ممثلي منظمات دولية منها منظمة التجارة العالمية WTO، والأونكتاد ومركز التجارة الدولية ITC، وممثلين عن مؤسسات ومبادرات مالية دولية رائدة في مجال مواءمة التجارة مع معايير حماية البيئة. واعتزم المغرب خلال الدورة ال21 لمؤتمر الأطراف في الاتفاق الإطاري للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) التي تم انعقاده في 30 نوفمبر 2015 في باريس، باستضافة المؤتمر ال22 حول التغيرات المناخية لدورها الريادي في العالم والقارة الأفريقية خصوصاً، في التنمية المستدامة وحماية البيئة من خلال مجال الانتقال الطاقة في النظام البيئي.