نفض مدير الصالة الشمالية في مطار الملك عبدالعزيز سمير سراج يده من غالبية المشكلات التي أدت إلى تكدس المعتمرين في الصالة، مرجعاً المشكلة إلى سببين رئيسين لا علاقة لإدارة الصالة بهما (بحسب زعمه)، أولهما عدم محافظة بعض شركات الطيران على مواعيدها، والثاني إخلال شركات العمرة بأوقات الحضور إلى الصالة المجدولة. وقال سراج ل «الحياة»: «إن أعداد الرحلات الجوية المقبلة والمغادرة عبر الصالة الشمالية المختصة بخطوط الطيران الأجنبية كما هي لم تنقص، بيد أن الركاب تسببوا في إحداث مشكلة التكدس، إذ كانوا يأتون بأعداد كبيرة في شكل «مجموعات» دفعة واحدة ما سبب ازدحاماً وتكدساً». وأضاف: «نواجه إلى جانب ما يحدث من الركاب مشكلة أخرى تتمثل في عدم التزام بعض شركات الطيران الأفريقية بمواعيد الرحلات، الأمر الذي يتسبب في ربكة كبيرة في الصالة، ما استدعى إدارة المطار إلى محاولة حل هذه المشكلة من خلال فرض العقوبات التي تنص عليها الاتفاقات الدولية». وأشار سراج إلى أن عدد المعتمرين القادمين عبر الصالة الشمالية هذا العام زاد عن العام الماضي زيادة ملحوظة، وبنسبة ليست بالقليلة، إذ قدم عبرها العام الماضي نحو 630 ألف راكب، بينما وصل عددهم هذا العام إلى 850 ألف راكب بزيادة بلغت 220 ألف راكب. ورفض سراج أن يكون هناك تأخير لرحلات الركاب يصل إلى 12 ساعة، غير أن توافد الركاب سوياً وافتراشهم أرضية صالة المطار أدي إلى هذه المشكلة، التي تحاول إدارة الصالة تلافيها بإبلاغ مؤسسات العمرة بعدم إحضار معتمريها إلا في الأوقات المحددة لسفرهم، لا أن يأتوا بهم إلى الصالة قبل مواعيد إقلاع الرحلة بساعات طويلة. وفي سياق متصل، أكد مدير الصالة الشمالية في مطار الملك عبدالعزيز أن الصالة لا تعاني مشكلة بالنسبة للمعتمرين الجزائريين، إذ توجد رحلة يومية لهم تنطلق في موعدها وبمجرد حضورهم إلى صالة المطار. وحول تأثر الرحلات الجوية المغادرة بعد رمضان بتوقف شركة «سما» للطيران عن العمل، أفاد سراج أن ركاب رحلات «سما» نقلوا وتمت جدولة سفرهم على رحلات شركة طيران مصرية، ما أسهم في تلافي مشكلة تأخر سفرهم أو تكدسهم في صالة المطار، خصوصاً أن رحلات تلك الشركة كانت شاغرة، وما تم كان بناء على اتفاق بينها وبين شركة سما للطيران، موضحاً أن جدولة الرحلات لركاب الشركة المتوقفة أقرت نهاية شهر رمضان المبارك الماضي، وجميع الركاب الذين حضروا إلى الصالة للمغادرة وجدوا مقاعدهم البديلة في الشركة المصرية مباشرة، بعد أن زادت الشركة المصرية عدد رحلاتها رحلتين إضافيتين يومياً لتسيير ركاب «سما»، ما أدى إلى حل مشكلة الركاب بصورة جذرية. وقلل سراج من حجم المشكلات التقنية في نقل العفش ووزنه في الصالة الشمالية، مشيراً إلى وجود جسر مخصص للعمل في حال تعطل سيور نقل العفش، يعمل على نقله حتى يتم إصلاح الخلل.