أوضح المدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر أن «الخطوط السعودية» أطلقت خطتها الطموحة رحلة السعودية 2020 وبرنامج «التحول» بمجالاته المختلفة من أجل تحقيق التحول الجذري في مستوى الأداء والخدمات ومواجهة المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي والمتغيرات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، موضحاً أنها تمضي بخطوات حثيثة في تنفيذها، إذ إن الفكرة العامة منها هو أن تتم مضاعفة ما تم إنجازه في 70 عاماً خلال سبع سنوات، وهناك خمسة عناصر أساسية تحت هذه الاستراتيجية، هي تحديث الأسطول وتعزيز الإنتاجية وكفاءة التشغيل وتحسين الخدمات ومواءمة وطرح منتجات جديدة، كما تم إطلاق 21 مبادرة رئيسة وتحت كل مظلة عشرات المبادرات الفرعية وبإجمالي أكثر من 120 مبادرة داخل المؤسسة. وألمح الجاسر إلى أن تكاليف الوقود وبعض الرسوم الأخرى تضغط بطبيعة الحال على شركات الطيران، مبيناً أنه بفضل الإجراءات التي تقوم بها «السعودية» لتعزيز الإنتاجية وزيادة كفاءة التشغيل تحاول أن تتواكب مع المتغيرات المختلف للمواجهة والتنافس في السوق، مضيفاً أن المؤسسة تخطو خطوات جدية للتعامل والتأقلم مع هذه المتغيرات. وفي ما يتعلق بعدد أسطول الخطوط السعودية أوضح الجاسر أن عدد طائرات الخطوط السعودية في الوقت الحالي 125 طائرة، والخطة الاستراتيجية تتضمن الوصول إلى 200 طائرة حديثة بنهاية عام 2020. وبالنسبة لطرازات البوينغ 777 فهناك جيلان، الجيل الأول 777-200، ولدى المؤسسة منه 23 طائرة، وبدأ تنفيذ خطة لإخراجها، إذ أخرت طائرتين، وبنهاية موسم الحج المقبل سيتم إخراجها بالكامل، وحالياً يوجد 25 طائرة 777-300، وهذه الطائرة التي وصلت اليوم هي الرقم 26، ويتبقى تسع طائرات أخرى تصل تباعاً. وعن إجمالي عدد الطيارين والمساعدين العاملين بالمؤسسة أوضح أن هناك ألفي طيار ومساعد طيار، وعدد السعوديين حوالى 2500، منوهاً بالاتفاق الذي تحصلت المؤسسة عليه بالتنسيق مع وزارة التعليم ل5 آلاف بعثة دراسية. إذ تم تخصيص 3 آلاف بعثة منها لدراسة علوم الطيران، وتخصيص 2000 بعثة لدراسة صيانة الطائرات، ما سيسهم في رفع مستوى السعودة لمستويات أعلى. أما بخصوص العدد المستهدف نقله في عام 2017 فهو 33 مليون ضيف، أما في عام 2020 فالعدد المستهدف هو نقل 45 مليون ضيف. وفي استفسار عما قدمته «بوينغ» ل«الخطوط السعودية» قال الجاسر: «علاقة الخطوط السعودية مع بوينغ تمتد لأكثر من 70 عاماً، ونحن نعمل معاً بروح الشراكة، وهناك العديد من مجالات التعاون المختلفة، منها التدريبية، من خلال شركة تجمع بوينغ مع شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران، وتهدف إلى توطين صيانة الطائرات المروحية في المملكة، وهناك دراسات مشتركة في المعاهد التدريبية والصيانة والطيران، إضافة إلى العديد من أوجه التعاون والتنسيق المشترك». وكانت الطائرة الأولى الجديدة من طراز بوينغ (300ER- B777) وصلت إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض ظهر (الخميس) قادمة من مدينة سياتل، وهي الطائرة الأولى من أصل 10 طائرات تم الاستحواذ عليها، تصل أربع منها قبل نهاية هذا العام، وخمس أخريات العام المقبل. وكان في استقبال الطائرة وزير النقل سليمان الحمدان والسفير الأميركي لدى المملكة جوزيف ويستفل، ووصل على متن الطائرة الأولى المدير لعام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر والوفد الإعلامي المرافق عبر رحلة مباشرة رقم (SV9036) التي استغرقت 14 ساعة، وحلقت على علو 37 ألفاً، والتي كانت بطاقم قيادة وملاحين من الكوادر السعودية الذين تلقوا تدريبهم في مختلف أنحاء العالم. وأقيمت حفلة بالمناسبة، بدأت بكلمة للمهندس الجاسر، رحب فيها بجميع الحضور، وأكد من خلالها أن منتج الأجنحة المميزة للدرجة الأولى يمثل أهمية وقيمة تنافسية، ويأتي ضمن مخرجات برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الناشئة عن التخصيص، مشيراً إلى أن في مجال تطوير المنتجات يجري إنجاز العديد من المبادرات ومواءمتها مع تطلعات الضيوف، منها تدشين طيران البيرق لخدمات الطيران المميز، وإعلان تدشين طيران أديل الاقتصادي العام المقبل، وتطوير تقنية الاتصالات على متن رحلات «السعودية» الداخلية والدولية من خلال توفير الإنترنت بسرعات عالية والاتصالات الهاتفية والبث التلفزيوني المباشر. وبيّن الجاسر أن تدشن منتج أجنحة الدرجة الأولى الجديد سيوفر للضيف تجربة سفر مختلفة يتمتع خلالها بالخدمات المميزة والخصوصية، مضيفاً أن برامج التطوير التي يجري تنفيذها في الخطوط السعودية وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية ستتواصل لإنجاز المزيد من المبادرات والأهداف التي تمثل جانباً مهماً وداعماً لخطط تطوير منظومة النقل الجوي في المملكة. بعد ذلك ألقى السفير الأميركي جوزيف ويستفل كلمة نوه فيها بالعلاقة الوثيقة التي تربط بوينغ والخطوط السعودية منذ أن أهدى الرئيس الأميركي روزفلت أول طائرة للملك عبدالعزيز قبل نحو 70 عاماً، ثم تطورت العلاقة بعد ذلك وتحديداً عام 1960، الذي شهد تسليم أول طائرة من طراز DC9 حتى يومنا هذا، الذي يتم فيه تسليم تمثل الجيل الأحدث من عائلة بوينغ.