أكد المدير العام للخطوط الجوية السعودية المهندس صالح الجاسر أن مواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، تحتم على الخطوط السعودية كناقل وطني تقديم خدمات النقل الجوي في المملكة لضيوفها بمستوى تنافسي مع شركات الطيران الإقليمية والدولية وفق أسس تجارية، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى إلى نقل أكثر من 45 مليون ضيف بحلول عام 2020. وقال الجاسر خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة تولوز في فرنسا أمس لمناسبة تسلم الخطوط السعودية للمرة الأولى طائرة من طراز «آرباص» A330الإقليمية لتصبح أول مشغل لها في العالم، إن المؤسسة تحظى بدعم وتشجيع من شرائح المجتمع كافة، ووضعت المؤسسة خطتها الاستراتيجية للأعوام المقبلة، التي تسعى من خلالها إلى تغيير ثقافتها المؤسساتية نحو التميز في تقديم الخدمة. ووجه شكره لمنتقدي «الخطوط السعودية»، معتبراً انتقادها من باب المحبة والرغبة في أن يكون الناقل الوطني في المستوى الأفضل. وبين الجاسر جهود المؤسسة في مجال تحديث أسطولها من الطائرات، مشيراً إلى أنها أبرمت خلال عام 2015 اتفاقاً تستحوذ بموجبه على 50 طائرة جديدة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، سيتم تخصيصها للتشغيل الداخلي، كم سيتم خلال الأربعة أشهر المقبلة وقبل نهاية العام الحالي تسلم 25 طائرة جديدة من أحدث ما أنتجته شركتا «آرباص» و«بوينغ» منها 21 طائرة عريضة البدن، كما تطرق لموسم الحج والعمرة، إذ وفرت المؤسسة 20 طائرة عريضة البدن من خارج الأسطول لنقل الحجاج العام الحالي وتنفيذ خطتها لموسم الحج. وحول اهتمام الخطوط السعودية بالتدريب، تحدث الجاسر عما توليه المؤسسة من برامج لتطوير العنصر البشري والاستثمار في الموارد البشرية الوطنية، وقال إن المؤسسة حصلت بالتنسيق مع وزارة التعليم على 5 آلاف بعثة دراسية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتم تخصيص 3 آلاف بعثة منها لدراسة علوم الطيران، وتخصيص ألفي بعثة لدراسة صيانة الطائرات، كما استمرت المؤسسة في استقطاب الكوادر السعودية الشابة ووضع برامج تأهيلية لهم بما يكفل تدريبهم وتأهيلهم بالصورة اللائقة للعمل في المؤسسة في مختلف قطاعاتها، ومن ذلك برنامج «رواد المستقبل» وبرنامج «خدمات ومبيعات الركاب» وبرنامج «المشرفين التنفيذيين» وبرنامج «مديري المحطات الداخلية والخارجية» وغيرها من برامج التدريب المتقدمة. وأضاف: «يبلغ عدد الطيارين السعوديين في المؤسسة أكثر من 1500 طيار ومساعد طيار، ونسعى إلى زيادة نسبة التوطين إلى 100 في المئة قريباً مع تخرج الطيارين المبتعثين». وسلط الجاسر الضوء على منتج «البيرق» الذي يقدم من خلال شركة السعودية للطيران الخاص، وذلك للعناية الفائقة بالضيوف المميزين «كبار الشخصيات ورجال الأعمال»، من خلال تشغيل رحلات مجدولة ومنتظمة في مواعيد محددة بين مدينتي الرياضوجدة يتم تشغيلها بخصوصية فريدة عبر صالات الطيران الخاصة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الملك خالد الدولي في الرياض. وأوضح أن طيران «أديل» التي تقدم خدمات النقل الجوي الاقتصادي بدرجة سفر اقتصادية واحدة ستبدأ التشغيل منتصف العام 2017، مبيناً أنها شركة طيران مستقلة مملوكة بالكامل للمؤسسة وستمارس عملها باستقلالٍ عن شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي بإدارتها وإمكاناتها وأهدافها وخططها الاستراتيجية، وستعمل ضمن فئة الطيران منخفض التكاليف مع المحافظة على أعلى معايير السلامة ومستوى الخدمات، لافتاً إلى أنها ستبدأ بعدد ست طائرات وتصل إلى 25 طائرة، وبحد أعلى 50 طائرة. مفيداً بأنه يجري حالياً التفضيل بين نوعين هما آرباص 320 وبوينج 737. وعن مراحل التخصيص أوضح المدير العام للخطوط الجوية السعودية أن إدارة المؤسسة تعمل على استكمال خطوات التخصيص وفق البرنامج التنفيذي المعتمد، وتم الانتهاء من تخصيص شركة الخطوط السعودية للتموين ببيع 49 في المئة من أسهمها، وتم إدراج الشركة في سوق الأسهم السعودية بعد الانتهاء من طرح 30 في المئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام، كما تم الانتهاء من تخصيص شركة الخطوط السعودية للتموين بمشاركة القطاع الخاص ببيع 30 في المئة من أسهمها. وأشار إلى أنه تم تخصيص الشركة السعودية للخدمات الأرضية وطرح نسبة 30 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام، وتم إدراج أسهم الشركة في السوق المالية كما أن هناك شركات أخرى لا يزال العمل جار على تجهيزها للتخصيص. وبين أن هناك باقة من الخدمات المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال وحدة متخصصة تُعنى بتقديم الخدمات لهم، إذ تتضمن هذه الباقة تخفيضاً بنسبة 50 في المئة على أسعار التذاكر، وتخصيص أماكن خاصة لخدمتهم بمكاتب المبيعات والحجز، إلى جانب المواقع المخصصة لهم بالمطارات الداخلية والدولية وصالات الفرسان، إذ تُقدم لهم الخدمات كافة، ومن بينها الكراسي المتحركة والمصاعد الطبية المجهزة، مبيناً أن التوسع في الخدمات الإلكترونية لهم يعتمد على تقنية الربط الإلكتروني.