وصلت اللاجئة الأفغانية شربات غولا صاحبة الصورة الشهيرة التي ظهرت على غلاف مجلة "ناشونال جيوغرافيك" إلى بلدها بترحيب كبير من الرئيس الأفغاني أشرف غني، وذلك بعد ترحيلها من باكستان التي أقامت فيها لأكثر من ثلاثة عقود هرباً من الحرب في أفغانستان. واشتهرت غولا بعد التقاط المصور الأميركي ستيف ماكوري صورة لها في مخيم للاجئين الأفغان في باكستان ظهرت فيها بعينين يملؤهما الحزن، لتصبح بعدها رمزاً وطنياً لبلادها الواقعة في ذاك الحين بقبضة السوفيات. وقال الرئيس أشرف غني عبر حسابه على تويتر "سعدت باستقبالي شربات غولا لدى عودتها مع عائلتها إلى أفغانستان". مضيفاً "حياتها شكلت مصدر إلهام لنا. هي تمثل جميع النسوة الشجاعات في هذا البلد". وأقام غني حفل استقبال على شرف غولا، وهي أم لأربعة أطفال، في القصر الرئاسي متعهداً بتقديم شقة مفروشة لها. وأوقفت غولا الشهر الماضي في باكستان بتهمة حيازة أوراق ثبوتية مزورة، وأمضت على إثرها 15 يوماً في الحبس إلى أن تم تسليمها إلى السلطات الأفغانية على معبر تورخم. ويأتي ترحيل جولا وسط ضغوط باكستانية لإعادة 2.5 مليون لاجئ أفغاني إلى ديارهم، على رغم ما تعانيه أفغانستان من تمرد حركة "طالبان" والصعوبات التي ستواجهها للاعتناء بالعائدين. وتضم البلاد 1.4 مليون لاجئ أفغاني، وهي بالتالي ثالث دولة تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وفق الأممالمتحدة. وأطلقت السلطات الباكستانية التي تدعو إلى عودة اللاجئين إلى بلدانهم حملة في الآونة الاخيرة للكشف عن أصحاب بطاقات هوية باكستانية تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية. وقدمت الأممالمتحدة مخصصات مالية لحضّ اللاجئين على اتخاذ هذه الخطوة.