يسعى العلماء من خلال استخدامات الذكاء الاصطناعي إلى خدمة الإنسان وتأمين الراحة والرفاهية له، لكن مع تطور هذا النوع من الذكاء أصبح يستخدم لنشر الفزع والرعب، إذ طور العلماء تقنية جديدة لتوليد الكوابيس المروعة. ونجح فريق من الباحثين في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة الأميركية في ابتكار نوع جديد من الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى توليد الصور الأكثر إثارة للفزع على الإطلاق بالنسبة إلى البشر. وتحمل التقنية الجديدة اسم "آلة الكوابيس"، وهي تستخدم معادلات خوارزمية خاصة لتتعرف على الأشياء التي تخيف البشر، أيضاً في توليد المعرفة بالصور التي تثير لديهم أكبر قدر من الفزع. ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس أليرت" المتخصص بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث بينار ديلول قوله: "لقد أثار عدد متزايد من رجال العلم مثل إيلون موسك وستيفان هوكينغ المخاوف من تهديدات الذكاء الاصطناعي للبشر"، مضيفاً: "بمناسبة أعياد الهالوين وفي ضوء ثقافة القرصنة الإلكترونية التقليدية لدى معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، أردنا أن نحيي في شكل عابث مخاوف البشر من الذكاء الاصطناعي التي أصبحت فكرة متنامية في الثقافة الشعبية". وقال أحد أعضاء فريق البحث مانويل كيبراين: "قمنا بتدريب شبكة الموصلات العصبية على مجموعة من الصور الخاصة بمكان معين مثل بيت مسكون بالأشباح، بهدف عرض هذه الصور التي يتم توليدها على فرد أو مجموعة أفراد، فكانت النتائج مفزعة للغاية." وأضاف: "نحن لا نأخذ هذا المشروع على محمل الجد، بل نريد الحصول على بعض التسلية، لكن هذا المشروع يحمل في طياته مسألة بالغة الجدية." ويرى فريق البحث أن هذه التقنية لا تهدف فحسب إلى إخافة البشر، إذ يهدف للوصول إلى الأسباب التي تثير مخاوفهم من أشياء معينة، وما إذا كان من الممكن استخدام أجهزة الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات في تخفيف هذه المخاوف في المستقبل. وتستطيع "آلة الكوابيس" توليد الصور اعتماداً على مجموعة من الأفكار مثل "مدينة الأشباح" و"المجزرة" وغيرها. وتعتمد فكرة البرنامج في شكل أساسي على تعلم كيف يبدو شكل البيت المسكون، أو الجثة المتحركة، أو المدينة الملوثة بالسموم، ثم تطبيق هذه المعرفة من أجل توليد صور مفزعة بالنسبة إلينا.