أكد وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماعهم الأول في الكويت أمس (الأربعاء) لبحث تفعيل «السُنة الخيرية» في دول الخليج، أن دولهم تواجه تحديات من تيارات «متحضرة تريد ديناً بلا حضارة، أو حضارة بلا دين». وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس وفد المملكة الشيخ صالح آل الشيخ، أن الآمال تتطلع إلى «تفعيل الدور الإسلامي، والإسهام مع الحكومات في إدارة التنمية بما يحقق للشعوب الخليجية ما تريده من التوازن والوسطية في معطيات الدنيا والدين». وقال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس: «إن التحديات التي تواجه دول الخليج متعددة ومتعلقة بالتوازن بين مطالب الحضارة والمدنية المعاصرة، ومطالب الاستمساك بأصولنا الدينية وركائزنا الشرعية، وما تقوم عليه دول الخليج عامة، وما تحرص عليه حكوماتها وشعوبها في الالتزام بمبادئ الكتاب والسُنة، وتشريعات الإسلام الذي يحرص على إقامة هذا التوازن ما بين المطلبين الحضاري المتجدد للنهوض بدولنا، وإسهام وزاراتنا بالوعي الحقيقي بالحضارة المدنية».