قدم وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية في الحكومة الموريتانية ولد التاه أمس باسم حكومة بلاده شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على التمويل الإضافي الذي قدمته المملكة أمس، لمشروع تزويد العاصمة نواكشوط بماء الشرب. جاء ذلك في حفلة سلًم خلالها السفير السعودي في موريتانيا لوزير الشؤون الاقتصادية والتنمية في الحكومة الموريتانية رسالة من وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، تتضمن إشعاراً بتقديم حكومة المملكة تمويلاً إضافياً لمشروع آفطوط الساحلي، الخاص بتزويد مدينة نواكشوط بماء الشرب بمبلغ 95 مليون ريال. وأكد الوزير الموريتاني أن المملكة العربية السعودية سبّاقة لدعم موريتانيا في مختلف الميادين، مستشهداً بالبنى التحتية المنجزة بتمويل من المملكة في موريتانيا. من جانبه أوضح السفير الجابري أن المساعدات التي تقدمها المملكة، إنما هي قيام بواجب دعم مجهودات التنمية في موريتانيا بما يحقق الازدهار والاستقرار لشعبها. وأفاد إن تمويلات المملكة لمشروع آفطوط الساحلي مكنت من تغطية أغلبية تكاليف المشروع، وبخاصة ما يتعلق ببناء منشأة الضخ المركزية واقتناء الأنابيب ذات السعة الكبرى إضافة للدراسات والخدمات الفنية المختلفة. وبين السفير أن المملكة العربية السعودية سبق أن قدمت في حزيران (يونيو) 2008 قرضاً ميسراً لموريتانيا بقيمة 94 مليون ريال كتمويل إضافي لاستكمال تنفيذ مشروع آفطوط الساحلي. وأشار إلى أن المساعدات التي قدمتها المملكة في السابق لجمهورية موريتانيا، شملت قروضاً ومنحاً أنفقت في إنجاز مشاريع اجتماعية واقتصادية مختلفة في موريتانيا. وذكر السفير أن موريتانيا استفادت من مراحل البرنامج السعودي كافة لحفر الآبار والتنمية الريفية في الساحل الأفريقي بتمويلات، ناهزت 138 مليون دولار أميركي استخدمت في حفر وتجهيز 98 بئراً في جميع ولايات موريتانيا.