تنطلق اليوم (الجمعة) القافلة البرية الإغاثية الثالثة لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق، والتي تتكون من 160 شاحنة، تحوي مواد غذائية أساسية للمناطق المتضررة بالفيضانات في خمسة أقاليم بباكستان هي إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختوخوا وإقليم السند وإقليم بلوشستان وإقليم المناطق الشمالية وجلجت وبلتستان. ويأتي هذا الدعم تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتحت إشراف مباشر من النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وتحوي هذه الشاحنات 40 ألف سلة غذائية تتكون من نحو 1600 طن من المواد الغذائية، والتي تم شراؤها من باكستان، وأهم أصنافها الدقيق والرز وزيت الطعام والعدس والحليب والسكر والشاي، وبلغت كلفة شرائها نحو خمسة ملايين ريال سعودي. وسيتم توزيع هذه المواد على 40 ألف عائلة متضررة بحيث تعطى لكل عائلة سلة غذائية متنوعة، وقد أرسلت الحملة قافلتين إغاثيتين خلال الأسابيع الماضية، وفور بدء عمل الحملة التي احتوت على أكثر من 1700 طن من المواد الغذائية محمولة في 170 شاحنة، تم توزيعها على 45 ألف عائلة متضررة. ووصلت في وقت سابق طائرة خاصة لمدينة إسلام أباد تحمل فريقاً من المتطوعين من المملكة العربية السعودية يتكوّن من 23 متطوعاً للمشاركة في مرحلة الإغاثة العاجلة للحملة والتي قد تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. من جهة ثانية، وزعت الحملة سبعة آلاف سلة غذائية على الأسر المتضررة جراء الفيضانات، في منطقة تشارسدا بإقليم خيبر بختونخواه شمال غربي باكستان. وشارك في عملية التوزيع بتشارسدا أمس سفير المملكة لدى باكستان عبدالعزيز الغدير ووزير القانون والشؤون البرلمانية الإقليمي أرشد عبدالله وعمدة المنطقة أرشد جان خان والمدير الإقليمي لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني خالد بن محمد العثماني ومساعد الملحق العسكري السعودي العقيد طيار ركن سعيد بن مشافي عفتان ورئيس قسم الإعلام في الحملة عبدالله بن مناحي البراك. وأوضح السفير الغدير في تصريح له أنه تم توزيع سبعة آلاف سلة غذائية على سبعة آلاف أسرة متضررة تتضمن كل ما تحتاج إليه الأسرة من متطلبات غذائية، وأكد أن هذا اليوم تحتفي فيه المملكة بالذكرى الثمانين ليومها الوطني، مبيناً أن السفارة في باكستان ألغت مظاهر الاحتفاء تضامناً مع المتضررين بالفيضانات الذين نتواجد بينهم اليوم لتوزيع المساعدات. من جانبه، أعرب الوزير الإقليمي عن شكر باكستان حكومة وشعباً لوقوف المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب مع المتضررين، مؤكداً أن هذا الموقف الإنساني السخي ليس بغريب على المملكة، بل إنها سبّاقة بالخير وأنها تقف دائماً إلى جانب باكستان كلما مرت به أي ظروف صعبة. وأوضح أن تواجد السفير الغدير في تشارسدا وسط المتضررين بالفيضانات في إطار الزيارات المتتالية التي يقوم بها إلى مختلف المناطق الباكستانية وإلغاء احتفاء السفارة بمناسبة اليوم الوطني يجسد مدى تضامن المملكة مع الشعب الباكستاني المتضرر بالفيضانات والوقوف إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يمر بها.