أعلنت قوات الجيش اليمني مقتل 30 عنصراً من تنظيم «القاعدة» في مديرية بروم ميفع غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في عملية استباقية شاركت فيها قوات التحالف العربي التي أكدت كذلك أنها صدت أمس هجوماً لميليشيات جماعة الحوثيين غرب مدينة تعز بالتزامن مع ضربات جوية للتحالف استهدفت مواقع للميليشيات في صنعاء ومحيطها. وأوضحت مصادر عسكرية يمنية ل «الحياة»، أن قوات الجيش حصلت على معلومات وبلاغات عن تحركات مشبوهة في منطقة الحمراء بمديرية بروم ميفع، وعلى أثرها دهمت عدداً من المواقع التي يتمركز فيها عناصر تنظيم «القاعدة». وأضافت المصادر «أن العملية العسكرية التي ساندتها قوة من التحالف العربي، قضت على الخلية الإرهابية المكونة من 30 عنصراً وأدت إلى اعتقال آخرين في حين قتل خلال العملية أربعة جنود وأصيب 12 آخرون». من جهة أخرى، نصب عناصر من المشاة البرية السعودية كميناً لعشرات المسلحين الحوثيين في محافظة الخوبة بمنطقة جازان كانوا يحاولون الاقتراب من الحدود السعودية وقضوا على ثمانية منهم وأسروا أربعة آخرين فيما فر المتبقون من الموقع باتجاه الملاحيط اليمنية. إلى ذلك، ردت المدفعية السعودية صباح أمس على مصادر إطلاق قذائف حوثية من داخل الأراضي اليمنية تسببت في أضرار بأحد المراكز الصحية وإصابة أحد العاملين فيه بنجران. وفيما استمرت المواجهات بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في جبهات تعز وحجة وصعدة ومأرب والجوف ونهم، أكدت مصادر الجيش الوطني أنها صدت هجوماً للميليشيات في منطقة حذران غرب تعز في ظل قصف مدفعي مستمر من قبل المتمردين على أحياء ثعبات وحسنات شرق المدينة. وقال شهود إن طيران التحالف العربي جدد استهداف معسكر «الحفا» شرق العاصمة صنعاء وأدى القصف إلى تدمير عربات عسكرية محملة بالذخيرة حاولت نقلها من مخازن جبل «نقم» إلى جبهات القتال في مديريتي نهم وصرواح. سياسياً، علمت «الحياة» من مصادر حكومية يمنية، أن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، غادر أمس الرياض من دون أن يلتقي الرئيس عبدربه منصور هادي أو الوفد الحكومي المفاوض. وأضافت المصادر أن هادي وأعضاء حكومته رفضوا مقابلة المبعوث الأممي الذي كان يؤمل أن يناقش معهم تفاصيل خريطة السلام التي اقترحها في وقت سابق ولقيت رفضاً حكومياً باتاً، باعتبارها من وجهة نظر الرئيس هادي «شرعنة للانقلاب ومكافأة للحوثيين وصالح». في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، إن «النصر بات قريباً وإن تضحيات الجيش لن تذهب هدراً». وأكد أثناء لقائه أمس في الرياض رئيس أركان الجيش اللواء محمد المقدشي، أن «ضباط وجنود الجيش كافة وعناصر المقاومة الشعبية سيحظون بكل الدعم والرعاية والاهتمام، وأن الحكومة لن تدخر جهداً في هذا الجانب حتى تطهير اليمن من الميليشيات الانقلابية التي عاثت في اليمن قتلاً وتدميراً». وأشاد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء ركن حسين عرب بقرار المنظمات الدولية نقل مكاتبها الرئيسية إلى العاصمة الموقتة عدن. وجاء ذلك خلال لقائه أمس في عدن المنسق الأمني للأمم المتحدة فيكتور كوباين والمدير الأمني للمفوضية السامية لحقوق اللاجئين حسان خشمان ومساعده أحمد أغبري. ورحب عرب بزيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى اليمن منتصف الأسبوع المقبل، والتي تأتي ضمن اهتمامات الأممالمتحدة بالشأن الإنساني في اليمن في ظل الحروب العبثية التي فرضتها ميليشيات الحوثي وصالح على الشعب اليمني.