دخل رئيس شبيبة القبائل، أحد أكبر الأندية بالجزائر، على خط مناوئي رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة، ووجّه له اتهامات خطرة تتعلق أساساً بمحاولة تحطيم فريق الشبيبة الذي يضم له حقداً، (بحسب تعبيره). جاءت انتقادات محند شريف حناشي العنيفة، بعد توصل إدارته لخطاب من رئيس اتحاد الكرة، غداة العودة من نيجيريا، إذ تعادل الفريق أمام هيرتلاند بهدف لمثله في ختام مباريات دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا، يطالبه فيه بضرورة تسديد أزيد من 10 ملايين دينار (نحو 100 ألف يورو) تكاليف السفرية إلى نيجريا، التي تولى الاتحاد في وقت سابق التكفل بها لدى الخطوط الجوية الجزائرية. ورأى حناشي في الخطاب محاولة استفزاز لفريقه، وعدم الاكتراث بما وصفه «الإنجاز التاريخي لفريقه» بالتأهل كأول ناد جزائري للمربع الذهبي للمسابقة الأفريقية الأبرز، مؤكداً أنه كان «أولى عليه (روراوة) تهنئتنا، بدلاً من محاولة تحطيمنا». وحاول اتحاد الكرة تبرير الخطاب، مؤكداً عبر بيان رسمي نشره على موقعه في الإنترنت أنه «واجه وتحمل دوماً المصاريف المتعلقة بالمنافسات الدولية لأنديتنا، بينها شبيبة القبائل، إذ التزم بدله بكل التكاليف المتعلقة بمشاركته في رابطة الأبطال الافريقية من حقوق الانخراط التي دفعت للاتحاد الافريقي، مجموع التعويضات المالية للحكام ومحافظي المباريات ورسميي ذات الهيئة، خلال جميع مباريات رابطة الأبطال الافريقية 2010، وكذا كل الغرامات المالية التي سلطها الاتحاد الافريقي على شبيبة القبائل إلى يومنا هذا»، مضيفاً أنه «يبقى شبيبة القبائل مديناً للاتحاد الجزائري إلى يومنا هذا بمبلغ 12 مليوناً و918 ألفاً و728 ديناراً و22 سنتيماً». لكن رئيس الشبيبة عاد ورفع عقيرته بالاحتجاج، وأكد أنه «لن يدفع هذا المبلغ»، مشيراً إلى أن «وزارة الشباب والرياضة هي التي تعهدت أمامه بدفع تكاليف السفرية»، فيما هدد اتحاد الكرة فريق الشبيبة بخصم المبلغ من عائدات الفريق من حقوق البث التلفزيوني المحصل عليها من الاتحاد الافريقي للكرة. بيد أن ذلك كان الشرارة لإشعال نار الخصومة بين صديقي الأمس، عندما أعلن رئيس القبائل، أول من أمس، انه «سيساند رؤساء أندية الهواة في مسعاه لمقاطعة الدوري في حال وقف معه بقية رؤساء أندية دوري المحترفين». وكان رؤساء أندية الهواة، وعددها 28 نادياً، أعلنوا «حرباً» ضد روراوة وهددوا بمقاطعة دوري الهواة الذي سيبدأ اليوم (الجمعة) على غرار دوري المحترفين في رابطتيه الأولى والثانية. ولا يظهر في الأفق حتى الآن المخرج الأنسب للقبضة الحديدية بين الطرفين في وقت يترقب فيه الكثيرون دخول وزير الشباب والرياضة الخط، لتهدئة الخواطر عشية لقاء مرتقب مع الأندية المقاطعة.