أمر ممثلو ادعاء أتراك اليوم (الأربعاء)، باعتقال 55 طياراً آخرين، في إطار الحملة الأمنية الصارمة التي أعقبت الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) الماضي. وكانت السلطات اعتقلت سابقاً أكثر من 300 طيار، غالبيتهم في قاعدة جوية في قونية، وذلك في إطار حملة لم يسبق لها مثيل اعتقل خلالها أو أوقف عن العمل أكثر من 110 آلاف شخص، بينهم جنود وقضاة ومدرسون وصحافيون، ويبلغ عدد المعتقلين الرسمي 37 ألف شخص. وقالت محطة «إن تي في» إن العملية الأخيرة التي استهدفت أنصار رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة، نفذت في ثماني مناطق لكنها تركزت في قونية، وتتهم تركيا غولن بتدبير محاولة الانقلاب. وأثارت حملة «التطهير» قلق الجماعات الحقوقية، بينما يخشى بعض حلفاء تركيا الغربيين من استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محاولة الانقلاب ذريعة لقمع المعارضة. وتقول الحكومة أن الإجراءات التي تتخذها مبررة بسبب خطورة التهديد الذي تعرضت له الدولة نتيجة محاولة الانقلاب، وتضيف أنها تعمل على مشروعات لتغطية النقص في عدد طياري القوات الجوية منذ محاولة الانقلاب، وستسعى الى الاستعانة بطيارين من الطيران المدني.