سيول، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت بيونغيانغ أمس، ترقية ثلاثة مسؤولين بارزين منخرطين في المفاوضات مع واشنطن حول الملف النووي الكوري الشمالي، من بينهم مهندس هذا البرنامج، قبل أيام من مؤتمر «تاريخي» لحزب العمال الشيوعي الحاكم يمهّد لتولي أصغر أبناء الزعيم كيم جونغ ايل السلطة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كانغ سوك جو النائب الأول لوزير الخارجية، عُيّن نائباً أول لرئيس الحكومة، والذي يشرف على السياسة الخارجية للدولة الستالينية. وكانغ مقرّب من كيم الابن ومهندس تطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي، كما ناقش مع الولاياتالمتحدة اتفاقاً عام 1994 لوقف العمل في مفاعل «يونغبيون» النووي تمهيداً لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي. وأضافت الوكالة أن أبرز المفاوضين النوويين في المحادثات السداسية كيم كي غوان رُقّي الى منصب النائب الأول لوزير الخارجية، خلفاً لكانغ، فيما عُيّن ري هونغ هو، نائب كيم كي غوان، نائباً لوزير الخارجية. واعتبر شونغ سيونغ شانغ، وهو خبير في «معهد سيجونغ» الذي يتخذ سيول مقراً له، أن «كوريا الشمالية تشير بترفيع كانغ شوك جو وكيم كي غوان، الى أن نشاطها الديبلوماسي سيركّز على تحسين العلاقات مع واشنطن»، مضيفاً أن كيم كي غوان يمكنه المشاركة في المحادثات السداسية ب «سلطة قرار أكبر». ويأتي هذا التعديل قبل مؤتمر الحزب الحاكم في 28 من الشهر الجاري، والذي سينتخب قيادة جديدة، تمهد لتوريث السلطة لكيم جونغ اون النجل الثالث لكيم جونغ ايل.