فيينا، واشنطن - رويترز - طالب توماس داغوستينو، وكيل الوزارة الاميركي للأمن النووي أمس، باطلاع مجموعة الموردين النوويين التي تضم 46 دولة على خطط الصين لبناء مفاعلين جديدين في باكستان، احدى الدول القليلة غير المشاركة في المعاهدة الدولية للحد من الانتشار النووي. وقال خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: «لا نريد التعليق على التفاصيل لكننا نتطلع الى ان نناقش مع الصين هذه القضايا، ونحن مهتمون باستخدام آلية مجموعة الموردين النوويين للتعامل مع ترتيبات نووية محددة يجري الاتفاق عليها سواء مع الصين او باكستان او دول اخرى». جاء ذلك غداة تلميح الصين التي انضمت عام 2004 الى مجموعة الموردين النوويين التي تشكلت قبل 35 سنة من أجل ضمان عدم استخدام الصادرات النووية لأغراض عسكرية، بأنها قد لا تحتاج الى موافقة المجموعة على بناء مفاعلين جديدين في مجمع «تشاسما» للطاقة النووية في باكستان، «خصوصاً ان الخطة تستند الى اتفاق أبرم عام 2003»، أي قبل وقت قصير من انضمامها الى مجموعة الموردين النوويين التي أبدت دول قلقها من الخطة. وأزعج توسع العلاقات النووية بين الصين وباكستان، الولاياتالمتحدة والهند ودولاً اخرى قلقة من تاريخ باكستان في نشر تكنولوجيا السلاح النووي سراً، ومن حال عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد، وتوسيع الاستثناءات في اللوائح الدولية لحظر انتشار الاسلحة النووية. وباستثناء الدول النووية الخمس الرسمية، وهي: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، يتحتم على كل الدول التي تريد الحصول على واردات نووية ان تضع كل مواقعها النووية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بموجب الأحكام التي نصت عليها مجموعة الموردين النوويين. ولدى إبرام الولاياتالمتحدة اتفاقاً نووياً مع الهند عام 2008 حصلت على مباركة المجموعة بعد محادثات شاقة شهدت تحفظ الصين ودول أخرى على الاتفاق، في ظل عدم توقيع نيودلهي معاهدة حظر الانتشار النووي، وامتلاكها ترسانة نووية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان مايكل شيفر، نائب مساعد وزير الدفاع لشرق آسيا، سيزور الصين الاسبوع المقبل من اجل الضغط لاستئناف التعاون العسكري بين البلدين، والذي علق بسبب خلاف حول صفقة سلاح أميركية بقيمة 6.4 بليون دولار لتايوان التي تعتبرها بكين اقليماً منشقاً. وصرح الكولونيل ديفيد لابان، الناطق باسم «البنتاغون» للصحافيين أول من امس الاربعاء بأن «زيارة شيفر تأتي في اطار الجهود التي نبذلها لفتح باب الحوار في شأن العلاقات الثنائية العسكرية». وأعلن جيف موريل، الناطق باسم «البنتاغون» في التاسع من الشهر الجاري، ان بكين أبدت اهتمامها باستئناف المناقشات العسكرية بين البلدين. وقال: «اننا نستكشف حالياً الطريقة المثالية لفعل ذلك».