استقبل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض أمس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة في شأنها. وأكد ولي ولي العهد دعم المملكة جهود الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وكانت المدفعية السعودية أطلقت مساء أول من أمس، قذائف على مصادر إطلاق كاتيوشا من داخل الأراضي اليمنية، وتمكنت من تدمير عدد من الأهداف، بعد أن قامت ميليشيات الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي صالح بإطلاق القذائف على المساجد والمدنيين، أصيب على أثرها خمسة مواطنين في قرية شعب الذيب الحدودية التابعة لمحافظة الطوال، وتضرر مسجد وخمس مركبات. وتمكنت القوات السعودية من تدمير مدرعة للحوثيين والقضاء على مجموعة من المسلحين، كانوا متجهين إلى الحدود السعودية، في محاولة فاشلة للتسلل والاعتداء على مواقع حدودية باتجاه نجران، فيما قامت مروحيات «أباتشي» بتمشيط الحدود وصد محاولة تسلل باتجاه الخوبة والطوال. واشتدت المعارك أمس بين قوات الجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» وبين ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح في جبهات تعز، فيما استمر طيران التحالف العربي في ضرب مواقع الميليشيات ومعسكراتها في محيط صنعاء ومحافظات صعدة وحجة مخلفاً خسائر ضخمة في صفوف المتمردين وآلياتهم العسكرية. وأفادت مصادر الجيش الوطني والمقاومة بأن قوات الجيش «هاجمت في مديرية الصلو الواقعة جنوب شرقي تعز مواقع للحوثيين في قرية الصيار من اتجاهات عدة، وسيطرت على تبة الأريل وهيجة الشرج وقصفت بالمدفعية مواقع في الصيار والحود ونجد علفقة والشرف، ما أسفر عن تدمير ثلاث عربات للمتمردين ومقتل 18 من عناصرهم». كما تجددت المعارك في الأقروض جنوب مديرية المسراخ (جنوب تعز) ودارت اشتباكات بين الطرفين في جبهة الأحكوم جنوب مديرية حيفان، في ظل قصف للقوات الحكومية على تجمعات الحوثيين في منطقة «تبة الدبعي». وفي محافظة البيضاء، أفادت مصادر المقاومة بأن 14 من عناصر الميليشيات على الأقل قتلوا خلال اشتباكات مع المقاومة في مديريات «ولد ربيع والصومعة والزاهر»، وأضافت أن «الميليشيات ردت بقصف مدفعي على عدد من المناطق السكنية فيما قام عناصرها بإغلاق المحال التجارية وشنوا حملات دهم على منازل المدنيين». سياسياً، استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، وجرت خلال اللقاء مناقشة الأحداث وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية. وأكد المخلافي حرص الحكومة اليمنية على السلام من أجل وقف إراقة الدماء اليمنية التي تسفكها الميليشيات الانقلابية، خدمة لأطراف خارجية لا تريد لليمن وشعبه الأمن والاستقرار، وأن يعيش بين جيرانه ومحيطه الإقليمي بأمن وسلام، بعيداً من إشعال نيران الفتنة المذهبية والطائفية بين أبناء الشعب اليمني الواحد التائق إلى الحرية والعدالة والمساواة والحكم الرشيد، في ظل الدولة المدنية الاتحادية، التي أجمعت عليها المكونات السياسية كافة، عبر مخرجات الحوار الوطني الشامل. ولفت المخلافي إلى أن الحكومة اليمنية ترفض أي مبادرة أو خريطة طريق من أي جهة كانت لا تستند إلى المرجعيات المتفق عليها والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم 2216 عام 2015. وفي جنوب اليمن قال سكان ومسؤول أمني يمني إن قوات التحالف العربي قتلت أمس ستة من أعضاء تنظيم «القاعدة» واعتقلت أربعة آخرين في مداهمة جرت في قرية تقع غربي مدينة المكلا المطلة على بحر العرب.