اختيرت 25 طالبة من أصل700 طرحن أبحاثهن في منتدى الحوار والإبداع الفكري الثاني الذي اختتم فعالياته في إدارة تعليم البنات بجدة أمس، وشمل أربعة محاور هي: العنف الأسري بين التنشئة والجريمة وأثره على المجتمع، الانفتاح وأزمة التربية، العمل التطوعي بين التحديات والقيم، الاقتصاد ومواجهة الغلاء. وقالت طالبات ل «الحياة»: «إنهن اخترن أبحاثاً تسهم في نشر الوعي بين أفراد المجتمع ومناقشة القضايا الاجتماعية المنتشرة والتي أصبحت ظواهر»، وأضفن: «بما أن الأسرة هي اللبنة الأولى في تكوين المجتمع والوطن فيجب الاهتمام بأفرادها، والتعرف على الأسباب التي أدت لحدوث هذه المشكلات وإيجاد حلولها، وحث الأفراد على العمل التطوعي لأنه بدأ يتلاشى لدينا في المجتمع، ووضع بصمة في مساعدة المحتاجين، لنسهم في رفعة المجتمع ورقيه». وأكدت الطالبات «أن اشتراكنا في المنتدى وحوارنا مع لجنة التحكيم وعمل البحوث ساعدنا على تطوير فكرنا، والتعرف على طرق المناقشة مع ذوي الخبرة، وتعلم مهارات البحث والإلقاء والمحاورة، وتبادل الأفكار والمعلومات والتعاون من الجميع من مدرسات ومشرفات وطالبات، وكسر حاجز الخجل والجرأة في صياغة الكلمات والمناقشة بحرية أمام جمهور من جميع فئات المجتمع، واكتساب المهارات والقيم الجديدة والانضباط، وإقناع الآخرين بوجهة نظرنا وإبداء الرأي والاستماع لآراء الآخرين». وأوصت الطالبات في بحوثهن أن تعتمد الأسرة على لغة الحوار لأنها أساس وفن التعامل، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعليماته وسننه، واحترام الوالدين لبعضهم أمام الأبناء، إضافة إلى تنظيم الندوات والمحاضرات وتكثيفها للأسر والطالبات في المدارس والأماكن التعليمية والعامة، والاهتمام بمراحل الطفولة المبكرة لتأثيرها الأعم في التربية مستقبلاً، وإتاحة الفرص للموهوبات لمناقشة قضايا المجتمع». وأوضحت مديرة إدارة نشاط الطالبات نجاح الأختر أنه «اتضح ارتفاع وعي المدارس والطالبات وأسرهن من عدد الطالبات المشاركات في تقديم البحوث، إذ ارتفع عدد الأبحاث المقدمة لهذا العام ووصل إلى 700 بحث، وتم اختيار الأفضل وسيعمل على الأبحاث الأخرى في تغذية الطالبات للتعرف على نقاط إخفاقهن ليتداركنها في المواسم المقبلة».