تنطلق الجولة السادسة من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف الرائد نظيره الاتحاد، فيما يحل الاتفاق ضيفاً على الوحدة، ويلتقي الفيصلي والحزم على ملعب الأول. الرائد - الاتحاد مواجهة في غاية الأهمية للفريقين، فالاتحاد يسعى إلى مواصلة حصد النقاط والتمسك بصدارة الترتيب، والرائد يتطلع إلى استعادة توازنه بعد التعثر الأخير أمام منافسه التقليدي التعاون. الاتحاد يدخل المواجهة بالعلامة الكاملة من النقاط، إذ حصد 15 نقطة من خمس مباريات وبمعنويات تعانق السماء، بعد أن تجاوز غريمه التقليدي الأهلي في الجولة السابقة، وتفرد بصدارة الدوري، والخطوط الصفراء تعيش أفضل أوضاعها الفنية والمعنوية، وكل اللاعبين يقومون بأدوارهم على أكمل وجه، وإن كانت الخطورة الحقيقية تتمثل في ثنائي المقدمة نايف هزازي والجزائري عبدالملك زيايه، فكلاهما يملك قدرة هائلة على الوصول إلى مرمى الخصم، ومتى ما شارك محمد نور منذ البداية، فستكون الغلبة الميدانية صفراء اللون والشكل، كما أن البرتغاليين نونو أسيس وباولو جورج وسعود كريري لهم أدوار كبيرة في مناطق الوسط. فيما يدخل الرائد بعشر نقاط، من خلال المركز الثالث، ويتطلع مدربه البرازيلي لوتشو إلى ترتيب أوراقه من جديد، بعد الخسارة الأخيرة أمام التعاون، ويدرك تماماً صعوبة المهمة، خصوصاً أن الخصم فريق بقامة الاتحاد، ولن يتردد في إغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الكرات المرتدة، التي يقودها صانع اللعب المغربي صلاح الدين عقال، ومن أمامه المهاجمان موسى الشمري والمغربي جواد أقدار، وعلى رغم صعوبة مهمة الرائد، إلا أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان ورقة رابحة للفريق. الوحدة – الاتفاق يسعى الفريق الوحداوي إلى تحقيق الانتصار الأول، بعد أن فشل في ذلك طوال الجولات الخمس السابقة، إذ يحتكم على ثلاث نقاط في المركز العاشر من ثلاثة تعادلات وخسارتين ومن دون أي انتصار، والمدرب الفرنسي لانغ لا يزال غير قادر على توظيف إمكانات اللاعبين كما يجب، فالفردية طغت على الأداء في المباريات السابقة، على رغم وجود عناصر أكثر من جيدة في كل الخطوط. فيما يحاول الاتفاق مواصلة صحوته، والاستمرار في زيادة رصيده النقاطي، والتحرك نحو مركز أفضل، إذ يتواجد في الخانة الخامسة بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات، والمدرب الروماني إيوان مارين يحاول تعزيز ثقة الإدارة والجماهير بقدراته، بعد أن كان على وشك الرحيل المبكر، إلا أن الانتصار الأخير أمام نجران جعل الإدارة تعطيه فرصة أخرى. وعلى صعيد الأوضاع الفنية، يملك المدرب قائمة طويلة من الأسماء القادرة على تطبيق ما يريد على أرض الميدان، ويكفي وجود لاعب بمهارة يحيى الشهري في منتصف الميدان، وكذلك صالح بشير ويوسف السالم وراشد الرهيب وغيرهم من اللاعبين. الفيصلي – الحزم تتشابه طموحات الفريقين في السعي للهرب من مؤخرة الترتيب، فكلاهما يملك نقطتين فقط، إلا أن فارق الأهداف جعل الحزم يقبع في ذيل القائمة، لذا سيكون الصراع على أشده بين الطرفين، للتحرر من القاع على حساب الآخر، ولعل حظوظ الفيصلي أوفر، كونه يلعب داخل قواعده، إلى جانب النشوة التي يعيشها الفريق جراء التعادل الأخير أمام النصر، والذي كان بمثابة الفوز، كونه جاء في الدقائق الأخيرة وعلى حساب فريق كبير، ويعتمد مدربه البوسني زلاتكو على خبرة وصل الله الذويبي وباسل الفهد وحيوية فهد المبارك، وقدم الفريق مستويات جيدة في الجولات السابقة، ووجوده في المركز ال 11 لا يعكس المستوى الحقيقي للفريق. وعلى الضفة الأخرى، يمني الحزم النفس بالنهوض من الكبوة التي لازمته هذا الموسم وغيبت هويته الفنية، اذ ظهر بأداء باهت عكس المواسم السابقة وبات صيداً سهلاً للخصوم، سواء كانت المواجهة بعيداً عن قواعده أو على ملاعبه، ودائماً ما يكون الاعتماد على خبرة أحمد مناور والسنغالي محمد روبيز في منتصف الميدان، وتحركات محمد العنبر وبدر الخراشي في المقدمة، إلا ان ذلك غير كاف لتحقيق نتائج إيجابية في ظل جاهزية المنافسين.