اعتقلت الشرطة التركية 15 مشتبهاً بيه اليوم (الأحد) في عملية دهم في إقليم اضنة جنوب شرقي البلاد استهدفت حزب «العمال الكردستاني»، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية. وتأتي عمليات الدهم فيما تتصاعد حدة القتال بين قوات الأمن ومسلحي الحزب جنوب شرقي تركيا التي تقطنها غالبية كردية إلى آفاق جديدة منذ انهيار وقف لإطلاق النار دام عامين ونصف العام بين تركيا و«العمال الكردستاني» في تموز (يوليو ) العام الماضي. وقتل 11 شخصاً في انفجار سيارة ملغومة في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية الجمعة الماضي، وأصيب مئة على الأقل بعد ساعات من إلقاء السلطات التركية القبض على الرئيسين المشاركين لحزب «الشعوب الديموقراطي» المعارض الموالي للأكراد والذي أوقف أمس كل نشاطاته في البرلمان التركي بعد توقيف رئيسيه. وقال الحزب الذي يمثل القوة الثالثة في البرلمان في بيان «قررت كتلتنا البرلمانية وقيادة الحزب وقف نشاطاتنا في الهيئات التشريعية في مواجهة هذا الهجوم الشامل والغاشم». ومن جهة ثانية، قالت صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» الألمانية إن المفوضية الأوروبية أشارت في تقرير سينشر الأربعاء المقبل عن قلقها إزاء اعتقال صحافيين أتراك وإغلاق الكثير من المنافذ الإعلامية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز (يوليو) الماضي إلى مشكلات على صلة بحرية الصحافة واستقلال القضاء. وأضافت الصحيفة أن التقرير تحدث عن «انتكاسة كبيرة» في حرية الصحافة، موضحاً أن القرارات القانونية المتعلقة بالأمن القومي والحرب ضد الإرهاب تطبق «انتقائياً وعشوائياً». وأوضحت الصحيفة أن تقرير المفوضية الأوروبية يشير أيضاً إلى انتكاسة لاستقلال القضاء ويقول إن خمسة قضاة وممثلي ادعاء أُقيلوا بعد محاولة الانقلاب. وانتقد مسؤولون أوروبيون حملة القمع التركية لمن يُشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب. وتم اعتقال أكثر من 110 آلاف من القضاة والمعلمين ورجال الشرطة والموظفين أو أُوقفوا عن العمل في إطار إجراءات يقول منتقدون إنها تسحق المعارضة المشروعة. ويقول اتحاد الصحافيين الأتراك إنه تم غلق نحو 170 صحيفة ومجلة ومحطة تلفزيونية ووكالة أنباء مما جعل 2500 صحافي عاطلين عن العمل.