أطلقت إمارة منطقة مكةالمكرمة مشروع أجهزة الخدمة الذاتية، الذي يتيح للمواطن والمقيم الاستعلام عن معاملاته من دون الحاجة إلى مراجعة المقر الأساس للإمارة، ما يوفر الجهد والوقت على المراجع لأقسام الإمارة من خلال أكثر من 14 موقعاً موزعة في محافظات عدة. وجاء قرار مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بإطلاق فكرة أجهزة الخدمة الذاتية، في إطار رفع مستوى الخدمات للمواطن. وعقد الفيصل اجتماعاً لتنفيذ الفكرة حضره ممثلون عن وكالة وزارة الداخلية لتقنية المعلومات، ومشروع الملك عبدالله لتطوير العمل في إمارات المناطق (ريادة)، ومركز المعلومات الوطني، وإدارة تقنية المعلومات في إمارة منطقة مكةالمكرمة لوضع الخطة العملية لتنفيذ المشروع. وناقش الاجتماع تطوير الأنظمة الحالية للإمارة وأنظمة الاتصالات الإدارية، إلى جانب تطوير تطبيق المحمول الخاص بالإمارة والموقع الداخلي لها، إذ جاءت الفكرة من هنا، ثم تحولت في ما بعد إلى شعار ارتضاه المواطن لما له من تسهيلات على معاملاته، وبالفعل بات شعار «وقت أقل وراحة أكثر» أيقونة المراجع. وتتوفر الأجهزة على النحو الآتي: جهاز في مكتب أمير المنطقة، وجهازان في ديوان الإمارة، وخمسة أجهزة في المحافظات، وجهازان في الأمانات، وجهاز في مطار الملك عبدالعزيز، إضافة إلى ثلاثة أجهزة في الغرفة التجارية. وقامت الإمارة بالتنسيق الكامل مع المواقع كافة التي تم وضع الأجهزة فيها مع الاتفاق على آليات المتابعة والصيانة، إذ تم تخصيص فرق فنية وضباط اتصال لكل جهاز في إطار الحرص على كمالية الخدمة وتنفيذها بشكل متقن ومضمون يوفر على المواطن والمقيم الجهد. وشكلت الإمارة فريقاً تقنياً مختصاً يتواصل مع المصنعين ومزودي الخدمة للحصول على أفضل الأجهزة وفق أحدث المقاييس والمعايير. وقيمت الإمارة العروض المتاحة من هذه الأجهزة، وكذلك إنشاء برمجيات خاصة ومراقبة أداء، وعملت على التنسيق مع الجهات المسؤولة عن تنصيب هذه الأجهزة من خلال زيارة فريق من الإمارة لهذه الجهات ووضع الترتيبات المتعلقة بعمل هذه الأجهزة بما يتناسب مع الهدف المنشود. ويرافق أجهزة الخدمة الذاتية شاشات عرض تفاعلية في ديوان الإمارة في جدةومكةالمكرمة، إذ تعرض هذه الشاشات مجموعة من البيانات التفاعلية المفيدة لمرتادي ديوان الإمارة تعزيزاً للخدمات المقدمة لهم. وتسعى الإمارة إلى تعميم هذه التجربة العملية ب14 جهازاً حتى يتم التأكد من فاعلية هذه التجربة، وستكون على نطاق أوسع في مرحلة مقبلة من أجل تقديم أنجح وأفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين. وأطلقت الإمارة أيضاً خدمة «بريدك الإلكتروني ينوب عنك»، التي تغني عن مراجعة مكاتب الإمارة، إذ يرسل المراجع بريداً إلكترونياً في شأن المعاملة وتصله الإجابة من الجهة المعنية، وهو في مكانه ما يوفر الوقت والجهد عليه. ووافق الأمير خالد الفيصل أيضاً على «التواصل الرقمي»، الذي يعتبر الأكثر سهولة وفاعلية، إذ تتم الاستفادة عبر القنوات الرقمية والرسائل النصية، و«فايسبوك»، و«تويتر»، وموقع الأمارة الإلكتروني. وأعدّت الإمارة ممثلة بالإدارة العامة لتقنية المعلومات قائمة مجدولة بنحو 11 برنامجاً ومشروعاً تقنياً تنفذ خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وتتضمن برنامج الاستراتيجية، وإدارة تجربة الخدمات، والموارد البشرية، ووحدات التميّز المؤسسي، وتقنية المعلومات، ومتابعة التحول والتغيير لبرنامج ريادة، التي تهدف جميعها إلى النقلة النوعية في مستوى التعامل بين المواطن والإدارات الحكومية وترسيخاً لفكرة الحكومة الإلكترونية، وفتح قنوات حديثة وسهلة على المراجعين، لضمان جودة وأداء الخدمة المقدمة.