اصيب 11 عراقياً بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلاً للشرطة الاتحادية في حي السيدية جنوب بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية امس ان تسعة من عناصر الشرطة ومدنيين اثنين اصيبوا بجروح امس في انفجار في ساحة الخيزران في حي السيدية اعقبه تفجير عبوتين ناسفتين في المكان ذاته. ولفت المصدر الى ان الانفجار تسبب كذلك في احتراق مجموعة من السيارات المجاورة في المكان ذاته وان قوات الشرطة اغلقت جميع منافذ المكان حتى المساء وشنت حملة مداهمات بحثاً عن منفذي العملية. ويُعد شارع الخيزران في حي السيدية واحداً من اهم شوارع حي السيدية وتتركز فيه مجموعة من نقاط التفتيش التابعة لقيادة عمليات بغداد، كما يعد من اهم المناطق التي كانت تسيطر عليها الصحوات في المدينة قبل تسليمه الى القوات الحكومية. وكانت الشرطة العراقية اعلنت الأحد، سقوط اكثر من 70 شخصاً بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية شمال بغداد، واخرى استهدفت مقر شركة «آسيا سيل» للهاتف النقال في حي المنصور. وتشهد العاصمة العراقية ارتفاع نسبة اعمال العنف منذ حزيران (يونيو) الماضي التي بدأت تتفاقم بعد انسحاب القوات الأميركية القتالية من البلاد نهاية آب (اغسطس) الماضي. وتحاول قيادة عمليات بغداد والجهات الامنية تغيير خططها الامنية، واجراء بعض التعديلات عليها بعد تزايد الهجمات بالسيارات المفخخة، وبعد ثبات فشل اجهزة الكشف عن المتفجرات في تحقيق مبتغاها. ولجأت بعض نقاط التفتيش في بغداد في الأسابيع الماضية الى استخدام التفتيش اليدوي بدلاً من اجهزة الكشف عن المتفجرات كإجراء احترازي بعد صدور تحذيرات من بعض القادة الامنيين في عدم الاعتماد الكلي على تلك الاجهزة. وفي الفلوجة فرضت السلطات المحلية امس حظراً للتجول اثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعة من عناصر الجيش ومسلحين داخل المدينة، في اول حادثة من نوعها منذ اكثر من ثلاث سنوات مضت. وقال العقيد مجبل العيساوي احد قادة شرطة الفلوجة ل «الحياة» ان اشتباكات مفاجئة وعنيفة اندلعت امس بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين مجهولين وسط الفلوجة، وان القوات الأمنية فرضت حظراً للتجول على خلفية الحادث. وأكد ان القوات الامنية شنت عمليات دهم واسعة في موقع الحادث بعدما فرضت طوقاً امنياً في المكان ومنعت الاهالي من خارج المكان من الدخول اليه. وأوضح ان الاشتباكات وقعت اثناء قيام مجموعة من عناصر الجيش بتشييع جثمان احد زملائهم الذين سقطوا في تفجيرات الاحد، وان التحريات الاولية تشير الى ان المسلحين اختبأوا في منطقة مجاورة وخططوا للعملية قبل اقدامهم عليها بساعات قليلة. وتشهد محافظة الانبار وضواحيها منذ شهور موجة أعمال عنف، على رغم قيام القوات الأمنية العراقية بعدد من الهجمات ضد المواقع التي يُعتقد أنها تضم مسلحين يقفون وراء عمليات الاغتيال المتزايدة، حيث تمكنت من قتل بعضهم، واعتقال عدد آخر منهم.