أكد وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف جمال رشيد رئيس الوفد العراقي، الى اجتماع الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للمياه يُعقد في القاهرة غداً الاربعاء، ان الورقة التي ستقدمها بلاده في الاجتماع «تركز على صوغ استراتيجية تهدف الى تحقيق تنمية مستدامة تستجيب للمتطلبات المستقبلية من المياه حتى العام 2030». ولفت إلى انها «تحقق ثلاثة اهداف رئيسة، هي الميدان الاقتصادي بما يتضمنه من تمويل واستثمارات او توطين التكنولوجيا الحديثة وتطبيق اسس الادارة المتكاملة للموارد المائية غير التقليدية». وأوضح رشيد في تصريح إلى «الحياة»، أن «الميدان الثاني يتعلق بحماية الحقوق المائية العربية سواء المشتركة او مع دول الجوار من خلال تعزيز التعاون بين الدول العربية لإدارة مواردها المائية المشتركة، فيما يقضي الميدان الثالث بتنمية القدرات البشرية والفنية وتنمية الوعي الاجتماعي والفردي بمشكلة المياه في المنطقة العربية، بما فيها البحث العلمي وتعزيز مشاركة المجتمع المدني في اتخاذ القرارات ذات الانعكاسات البيئية». وأشار الى حرص المجلس الوزاري العربي للمياه على «تطوير الرؤى وآفاق التعاون المشترك لمواجهته التحديات المائية في ظل ندرة المياه في المنطقة الناتجة من سياسات الدول المتشاطئة، بما يساهم في بلورة موقف موحد لتأمين حصص مائية عادلة وثابتة للعراق من نهري دجلة والفرات، لإيجاد الحلول والبحث في قضايا المياه بين الدول المعنية والرؤية المستقبلية لمشاريعها المشتركة». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الزراعة العراقية أنها ستدرس حجم الانتاج المحلي تمهيداً لاصدار قائمة بأنواع الخضروات التي يسمح باستيرادها، إذ يُتوقع رفع الحظر عن استيراد معظمها نظراً إلى ندرة الانتاج المحلي منها مقارنة بحاجة السوق. وأوضح وكيل وزارة الزراعة مهدي ضمد، ان الاستيراد «لن يكون مطلقاً بل محدداً بحسب حاجات السوق المحلية اليها». وأكد أن هدف المنع «اعطاء فرصة للناتج المحلي للمنافسة في السوق مجدداً، بعد اغراق السوق بكميات كبيرة من الخضروات المستوردة». يُذكر ان الوزارة كانت اصدرت قراراً بحظر استيراد الخضروات في نيسان (ابريل) الماضي، لكنها فتحت باب استيراد بعض انواعها الشهر الماضي لعدم قدرة الانتاج المحلي على تلبية حاجة السوق. وكان ضمد أعلن ان القطاع الزراعي «سيحقق طفرة نوعية على صعيد الانتاج النباتي والحيواني حتى العام 2014». واعتبر أن مشروع تقنيات الري الحديثة المستخدمة في العراق «هو الأول في المنطقة لجهة الحجم، وحقق نتائج ايجابية على صعيد انتاج الخضروات».