تخلو المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم حيث تخوض فرق الصدارة مواجهات سهلة نسبياً. ويحلّ يوفنتوس الساعي الى إحراز لقبه السادس على التوالي ضيفاً على كييفو فيرونا، أحد فرق الوسط. وكان فريق السيدة العجوز سقط في فخ التعادل المخيب على أرضه مع ليون الفرنسي 1-1 في دوري أبطال أوروبا أمس (الأربعاء) وفشل في حسم أمره وبلوغه الدور التالي من المسابقة القارية. وعزا مدرّبه ماسيميليانو اليغري ذلك إلى عامل التعب الذي نال من اللاعبين الذين خاضوا ست مباريات في فترة زمنية قصيرة علماً بأنه يعاني من غيابه مهاجمه الأرجنتيني باولو ديبالا ولاعب وسطه الكرواتي ماركو بياتشا المنتقل إليه من دينامو زغرب بعد مشاركته في نهائيات كأس أوروبا الصيف الماضي في فرنسا. ويعتمد أليغري في خط المقدمة حالياً على الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي أثبت صوابية التعاقد معه من نابولي مطلع الموسم الحالي مقابل صفقة ضخمة بلغت 94 مليون دولار لأنه يسجل الهدف تلو الآخر محلياً وأوروبيا، وعلى الكرواتي ماريو ماندزوكيتش. وقال أليغري: "بذل كل من هيغواين وماندزوكيتش جهوداً جبارة في المباراة ضدّ ليون وأدركهما التعب في الشوط الثاني. المسؤولية كبيرة عليهما خصوصاً في غياب المهاجمين الآخرين". وكان هيغواين سجّل هدف الفوز في مرمى فريقه السابق نابولي (2-1) الأسبوع الماضي، وهدف فريقه أمس في مرمى ليون. في المقابل، يريد روما مواصلة الضغط على يوفنتوس عندما يستضيف بولونيا وهو يدرك أنّ لا مجال بالتفريط بأي نقطة خصوصاً على ملعبه الأولمبي إذا ما أراد تحقيق هدفه. ويظل اعتماد مدرّب روما لوتشيانو سباليتي على المهاجمين البوسني إدين دزيكو والمصري محمد صلاح. لكنّ فريق العاصمة الإيطالية يعاني من غيابات عدّة أبرزها لمهاجمه أليساندرو فلورنزي الذي سيغيب عن الملاعب لفترة طويلة بعد خضوعه لعملية جراحية في الركبة، بالإضافة إلى غياب قطب الدفاع البلجيكي توماس فيرمايلن ويحوم الشك حول مشاركة زميله في هذا الخط اليوناني كوستاس مانولاس. ويريد إنتر ميلان الخروج من الأزمة التي يعيشها والتي دفع ثمنها مدربه الهولندي فراند دي بوير بعد أقل من 3 أشهر من التعاقد معه عندما يستضيف كروتوني المتواضع. وقرّر النادي الإستعانة موقتاً بخدمات ستيفانو فيكي، مدرّب فريق الشباب قبل التعاقد مع مدرّب جديد. وجاءت الإقالة بعد يومين فقط من خسارة الفريق أمام مضيفه سمبدوريا صفر-1 في ختام المرحلة الحادية عشرة وتراجعه الى المركز الثاني عشر. ودفع دي بوير الذي ترك أياكس أمستردام (2010-2016) في أيار (مايو) الماضي بعد فشله في التتويجة بلقب الدوري في المرحلة الأخيرة، ثمن البداية المخيبة لإنتر ميلان في الدوري ومسابقة الدوري الأوروبي حيث يحتل الفريق الإيطالي المركز الأخير في المجموعة الحادية عشرة التي تبدو سهلة، خلف سبارتا براغ التشيكي وهابوعيل بئر السبع الإسرائيلي وساوثمبتون. وفي المباريات الأخرى، يلتقي تورينو مع كالياري، ونابولي مع لاتسيو، وبيسكارا مع أمبولي، وجنوى مع أودينيزي، وباليرمو مع ميلان، وساسوولو مع أتالانتا، وفيورنتينا مع سمبدوريا.