تتّجه الأنظار غداً (السبت) الى الموقعة المرتقبة بين يوفنتوس حامل اللقب ووصيفه نابولي في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وغالباً ما ترتدي المواجهة بين يوفنتوس ونابولي نكهة مميزة خصوصاً بعد تطور مستوى الأخير في الأعوام الأخيرة ومنافسته بجدية على اللقب، لكنّ مباراة السبت على "يوفنتوس ستاديوم" ستكون أكثر حماوة من السابق بسبب الأرجنتيني عونزالو هيغواين الذي ترك الفريق الجنوبي للدفاع عن ألوان بطل المواسم الخمسة الأخيرة. ولعب هيغواين دوراً أساسياً في تطوّر مستوى نابولي وهو سجّل الموسم الماضي 36 هدفاً لمصلحة الفريق الجنوبي الذي قارع يوفنتوس على اللقب قبل أن يستسلم له في نهاية المطاف. وانتقل هيغواين بعدها الى يوفنتوس في صفقة قياسية بالنسبة للدوري الإيطالي، إذ بلغت 90 مليون يورو، ما أثار حفيظة جمهور نابولي لكن عليه الانتظار حتى لقاء الإياب الذي يقام في الثاني من نيسان (إبريل) المقبل على ملعب "ساو باولو" من أجل الثأر لنفسه من فريق "السيدة العجوز" والمهاجم الأرجنتيني. من المؤكد أنّ حسرة جمهور نابولي كبيرة لأنّ هيغواين جعله يحلم باستعادة أمجاد الأيام الغابرة والتي حققها بقيادة الأرجنتيني الآخر، الأسطورة دييغو مارادونا الذي قاده الى لقبيه الوحيدين في الدوري عامي 1987 و1990. وسيزداد غضب جمهور الفريق الجنوبي إذا واصل هيغواين بدايته الواعدة مع يوفنتوس (6 أهداف في 10 مباريات) ونجح في الوصول الى شباك نابولي في مواجهة مهمة جدا للفريقين، لأنّ فريق المدرّب ماسيميليانو اليغري يتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن روما الثاني وأربعة عن ضيفه الجنوبي. وكانت مسألة التسجيل ضدّ فريقه السابق موضوع نقاش خلال الأسبوع الحالي بعدما نقل عن اللاعب قوله لأحد المشجعين بأنه سيسجل ثنائية في مرمى نابولي. وعلّق رئيس نابولي أوريليو دي سانتيس الذي وصف هيغواين ب"الخائن" بعد انتقاله الى يوفنتوس، على ما نقل عن الهداف الأرجنتيني، قائلاً: "لا أعتقد أنه كان يتحدث بخبث عندما قال إنه يريد تسجيل هدفين. إنها وحسب إشارة احترام تجاه فريق (نابولي) اكتسب سمعة الفريق الخطير". وحاول نابولي تعويض هيغواين بضمّ البولندي إريك ميليك من أياكس أمستردام الهولندي وكان مصيباً في خياره لأنه حقّق بداية واعدة جداً مع الفريق الجنوبي، قبل أن يتعرّض إلى إصابة قد تبعده عن الملاعب حتى كانون الثاني (يناير) المقبل. وبدوره، يفتقد يوفنتوس خدمات النجم الأرجنتيني الآخر باولو ديبالا بسبب الإصابة ما سيدفع أليغري الى الاعتماد على الكرواتي ماريو ماندزوكيتش للعب الى جانب هيغواين في خط المقدمة. وسجّل ماندزوكيتش في منتصف الأسبوع ضدّ سمبدوريا (4-1) هدفه الأول للموسم، فيما صام هيغواين عن التسجيل منذ الثنائية التي سجلها ضدّ أودينيزي في الثاني من الشهر الحالي. وتحدّث قلب الدفاع جورجيو كييليني بشكل مازح عن معاناة هيغواين في الآونة الأخيرة، قائلاً: "إنه يحتفظ بأهدافه لمباراة نابولي". ويأمل كل من الفريقين التحضير بأفضل طريقة لما ينتظرهما الأسبوع المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يتواجه يوفنتوس مع ضيفه ليون الفرنسي الذي خسر في الجولة السابقة على أرضه أمام بطل إيطاليا (صفر-1)، فيما يحلّ نابولي ضيفاً على بشكتاش التركي في مباراة صعبة للغاية خصوصاً أنه سقط أمام الأخير على أرضه (2-3) في الجولة السابقة. وسيكون جمهور روما خلف نابولي في مباراة السبت لأنّ فوز الأخير سيفتح الباب أمام ممثل العاصمة للتربع على الصدارة شرط فوزه الأحد على مضيفه المتواضع أمبولي الذي حقق فوزاً واحداً وسجّل هدفين فقط في المباريات العشر حتى الآن. ويقدّم فريق المدرب لوتشيانو سباليتي أداءً مميزاً هذا الموسم وهو يبحث الأحد عن فوزه الخامس على التوالي لأنه سيخوض اللقاء دون لاعبه المؤثر أليساندرو فلورنزي الذي سيغيب عن الملاعب لأربعة أشهر على أقل تقدير بسبب تمزق في الرباط الصليبي لركبته اليسرى. ومن جهته، يأمل ميلان العودة سريعاً الى سكة الانتصارات التي حاد عنها في المرحلة السابقة بعدما ألحق به جنوى (صفر-3) هزيمته الأولى في المراحل السبع الأخيرة. وتراجع ميلان الذي تفوّق السبت الماضي على يوفنتوس (1-صفر)، الى المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن "السيدة العجوز" وهو مرشح للتعويض عندما يستضيف بيسكارا المتواضع يوم الأحد. وفي المباريات الأخرى، يأمل قطب ميلانو الآخر إنتر مواصلة صحوته وتأكيد المستوى الذي قدمه في منتصف الأسبوع ضدّ تورينو (2-1 بفضل ثنائية للأرجنتيني ماورو إيكاردي) عندما يحلّ ضيفاً على سمبدوريا الأحد أيضاً. وتفتتح المرحلة السبت بلقاء بولونيا وفيورنتينا، على أن يلعب الأحد أتالانتا مع جنوى، وكروتوني مع كييفو، ولاتسيو مع ساسوولو. وتختتم المرحلة الإثنين بلقاءي اودينيزي مع تورينو، وكالياري مع باليرمو.