أعادت السلطات الأمنية الأردنية اعتقال المرشد الروحي للتيار السلفي عصام البرقاوي الملقب ب «أبي محمد المقدسي». وقال مصدر مقرب من العائلة ل «الحياة» ان «دائرة الاستخبارات العامة طلبت من المقدسي مراجعتها، لكنه لم يعد الى بيته». وأكد أحد أقرباء المقدسي أن العائلة لا تعرف السبب الحقيقي وراء الاعتقال، لكنه رجح أن يكون السبب كتاب «ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين» الذي أصدره المقدسي العام 1982 عندما كان طالباً في جامعة الكويت، والذي تجري مناقشته في بعض الفضائيات الإسلامية. والكتاب أصبح متداولاً منذ عشرات السنين في أوساط الجماعات الجهادية، وهو يتحدث عن «الطاغوت» وضرورة قطع الوشائج معه ومقاومته. وكان عمر، ابن المقدسي، قتل في حزيران (يونيو) الماضي في العراق عندما دهمت الشرطة العراقية أحد المخابئ التابعة للجماعات المسلحة في مدينة الموصل. وسبق للسلطات الأمنية الأردنية أن أفرجت في آذار (مارس) 2008 عن البرقاوي بعد اعتقال استمر ثلاث سنوات متواصلة من دون محاكمة. وكان «المقدسي» امضى أعواماً طويلة متنقلاً بين السجون الأردنية، متهماً أو محكوماً في قضايا أمنية أو موقوفاً إدارياً، كونه كان قاسماً مشتركاً في قضايا غالبية التنظيمات «الجهادية» الأردنية التي مثلت أمام محكمة أمن الدولة. من جهة ثانية (ا ف ب)، مثل الأردنيان علاء الدين فهد أبو سرحان (28 سنة) وشقيقه محمد فهد أبو سرحان (23 سنة) امام محكمة أمن الدولة امس بتهمتي التآمر للقيام بأعمال إرهابية وحيازة سلاح ناري من دون ترخيص. ونفى المتهمان التهمتين واصرا على براءتهما.